ذكاء وحيلة دهاء المسئول عن التمويه .. مواقع رادار "الجيش المصرى " خلال حرب 1956 ...

ذكاء وحيلة دهاء المسئول عن تمويه مواقع رادار "الجيش المصرى"
خلال حرب 1956 ...

شر البلية ، ما يضحك

قد نضحك ، عندما نعرف ، أن المسئول الذكى عن تمويه موقع الرادار الجديد ، "الجيش المصرى " خلال حرب 1956 ... في المنطقة غرب المدينة ، بالقرب من الجبابنات .... قام ببناء سريع لــــ "جامع خشب" على شاطىء بورسعيد فى نهاية أكتوبر 1956 ...

كانت المنطقة مكشوفة ، وتراها جميع قوافل السفن التي تقف في قافلة البوغاز ، للعبور جتوبا ، ولم يكن هناي أي جامع قبل ذلك ، فى المنطقة الساحلية المكشوفة بين بلوكات مساكن خفر السواحل والجبانة البريطانية"

حتى الآن جيد ... ولكن ... عندما كنا نتمعن في المنصة في أعلي المئذنة ... كان ممكنا رؤية هوائى الرادار وهو يتحرك ( في الشكل الترددي المعروف) باحثا الأفق عن أي أهداف

برضه كويس ...

لم يقذف البريطانيين الجامع "المزيف" .. ولم يقذفوا الرادار الذي كان موجودا تحت قمة المئذنة ولم يقذفوا عليه القنابل خوفا مو تواجد مصلين فيه... أو أشخاص خوفا من رد فعل الصحافة والإعلام ، المحلي والدولي ، وخشية أن تكتب الصحف وتنشر أخبارهم ، علي أنه قد تم قتل المصلين في بيوت الله

ولكن البريطانيين ، وجهوا من السفن الحربية موجات التشويش علي الرادار ، لإبطال مفعوله ... ولم يكن ذلك ضعبا ، فقد تزاحمت سفنهم وبوارجهم ومدمراتهم علي خط الأفق .... وكنا نراهم وكان كل إنسان يري طابور القوافل

وإنتظر البريطانيين ، حتي تم الإنزال المظلي في مطار الجميل ( غرب المدينة) ، بتواجد تم الإنزال المظلي يوم الإثنين 5 نوفمبر ... وتقدمهم صباح يوم الثلاثاء 7 نوفمبر إلي مشارف غرب المدينة (منطقة المناخ) ، وبعد المعارك العنيفة التي تمت بينهم وبين جنود ثكنات غفر السواحل ، ومهاجمة البريطانيين لها ، بالطائرات والقنابل ... ، أمكنهم ، بعد إيقاف إطلاق النيران يوم الخميس 8 نوفمبر ، وبعد مساعدة وحدات جنود "الكوماندوز رويال مارين" التي هبطت برمائيا صباح ييوم الثلاثاء 6 نوفمبر ... ونجاح الأبرار البرمائى ... وتمكنوا يسهولة من الأستيلاءعلى محطة الرادار كاملة والحصول علي كافة معداتها .... بدون أى أضرار أو مجهود ، وذلك بعدما نجحوا في التقدم إلي منطقة "ثكنات السواحل" حيث كان الجامع "المزيف"




صورة احدي الدبابت البرمائية "البريطانية ط من طراز LVT-4 Buffalo
وقد إستعملهما كل من البريطانيين وأيضا الفرنسيين ، الذين إستعملوا معدات إنزال برمائية إضافية ومنهم







د. يحي الشاعر