من طرف د. يحي ألشاعر الخميس 04 أكتوبر 2018, 1:50 pm
الخلافات والمنافسات بين الصاعقة وقيادة المقاومة من ضباط ألمخابرات العامة
....
سر يزاع لأول مرة
كلمة أمانة وتعليق للتاريخ الوطنى
نظرا لأهمية العملية المشتركة "المقاومة السرية المسلحة" مع أفراد مجموعة الصاعقة الذين تواجدوا فى بورسعيد وقتها ونتائج هذه العماية ، سواء على طريقة مسير المقاومة بشكل كامل أو على تصرف القوات الأنجليزية بشكل خاص والتى ادى تحقيقها الى قيام القوات اللأنجلوفرنسية المحتلة بتحقيق جدول مغادرتهم لمصر حسب التوقيت الجدولى المحدد لهم من هيئة الأمم المتحدة فقد وضعت لهذه القصة هذا الجزء الخاص فى الكتاب شاملا لكل التفاصيل عن هذه العملية بأكملها ومصححا الكثير من المعلومات الخاطئة أو أحيانا ألمختصرة لتفاصيلها
...
......
وخلافا لكثير من الأدعائات وبعض القصص المنتشرة والمعروفة التى وردت خلال سرد قصة مورهاوس سواء فى الكتب أوالجرائد ، بشكل أنزل الضباب على جزء كبير من أحداثها ، مما لا يعطى القارئ االصورة الكاملة عن تفاصيل هذه العملية بالكامل أوعن مدى تأثيرها على المقاومة السرية الشعبية وعلى بقاء القوات الأنجليزية فى بورسعيد
أولا:
انفى بشكل قاطع وحازم ما ينشر وما يدعى عن اشتراك ألملازم محمد أحمد ألجيار بأى شكل من الأشكال سواء فى عملية أختطاف مورهاوس او فى عملية أغتيال الميجور جون وليامز
انظر السيد عسران وإغتياله جون وليامز
أنظر المجموعة الرابعة
أنظر دفن مورهاوس
ثانيا:
انفى الأدعاء الباطل فى قيام أى فرد من مجموعة الصاعقة بالأشتراك فى نسف تمثال ديليسبس .... والذى خرجت له مسرحيات مبنية على اساس مزيف فلم يكن لأى من أفراد الصاعقة أى دور فى هذه العمليات بالمرة
أنظر نسف تمثال ديليسبس
ثالثا:
أدون للتاريخ بأن النشاط الوحيد الذى قامت به مجموعة الصاعقة وأفرادها المتواجدون فى بورسعيد ضد القوات البريطانية ينحصر فى عمليتين وحيدتين فقط ذات تأثير قوى على نفسية القوات المحتلة
أولهما هى عمليتنا المشتركة مع الصاعقة فى مهاجمة ملجأ ومعسكر الدبابات ووالمدرعات البريطانية التى ابينها بالتفصيل
ثانيهما عملية مهاجمة مدرسة الوصفى
وكل كل ما قيل ويقل أو سيقال غير ذلك ...هو أدعاء كاذب لا ينتمى للصحة بأى شكل ، وتؤكد الوثائق الرسمية والسجلات والتقارير فى دار المحفوظات هذه الحقيقة ....
القاهرة والمخابرات العامة وتعليمات الأنتقام الفورى لأعتقال البريطانيين سبعة أفراد مجموعة الصاعقة (5 ضباط وجنديين)
وأضيف انصافا للتاريخ بأن القاهرة والمخابرات العامة قد أصدروا تعليماتهم للأنتقام الفورى للقبض على سبعة ضباط صاعقة فى عيادة الدكتور حسن جودة ....
....
......
فوصلت أوامرهم اللاسلكية بتنفيذ رفع مستوى حدة ودموية عملياتنا الفدائية ضد قوالت وأفراد الداوريات البريطانية فى المدينة، بعدما سبب إعتقال ضباط الصاعقة نوعا من الشلل فى تصرف افراد مجموعة الصاعقة فى المدينة
....
.........
انظر تهريب اللاسلكى
ولا بد من عدم السهو عن دور اليوزباشى سمير غانم فى توجيه نشاطنا الى خطف ومهاجمة الضباط البريطانيين الذى انعكس فى خطف الملازم انتونى مورهاوس أنتقاما لزملائه الضباط واغتيال الميجور جون وليامز
كما لا بد من التنويه بدور الصاغ أ ح سعد عفرة فى قيادة هذه المرحلة
انظر سعد عفرة
.......
....
والآن أضع هنا.... للقارىء .... بعضا من التفاصيل تكملة للتاريخ القومى المصرى، وأكشف صفحات كفاح مجهولة، حفظا على تاريخنا الوطنى وتاريخ مدينتى بورسعيد وتقديرا لجميع الأبطال المجهولين ، زملائى فى القتال السرى الشعبى المسلح
تصميما منى على تكملة للصفحات التاريخ المجهولة فى مرحلة الكفاح الشريفة من القتال لتحرير مصر وحفظا له أمانة للتاريخ ولأجيالنا
.......
....
الخلافات والمنافسات بين قائد الصاعقة وقيادة المقاومة من ضباط ألمخابرات العامة
لم يكن التعاون بين مجموعة رجال الصاعقة والمقاومة السرية متوافرا بسبب عدة عوامل كمنت فى كل من قائدى الصاعقة اليوزباشى جلال الهريدى والمقاومة الشعبيية ، اليوزباشى سمير غانم علاوة على نقطة البداية لكل من المجموعتين المقاومة الشعبية المسلحة ومجموعة جنود الصاعقة
....
......
انظر سمير غانم
وحتى نتفهم ضياع فرص ذهبية فى تشكيل التاريخ الوطنى لمصر ، نظرا لعدم التعاون بين مجموعة الصاعقة تحت قيادة اليوزباشى الهريدى والمقاومة السرية تحت قيادة سمير غانم ، تدعونى الأمانة ومسؤليتى أمام االله والتاريخ وأرواح الشهداء أن أسجل للتاريخ وأن أتناول بالتفصيل الخلافات والمنافسات التى قامت بين الصاعقة والقيادة العامة للمقاومة السرية نتيجة للتنافس والشعور بالوضع الخاص الذى كانت تحس به الصاعقة وقتها (كقوة خاصة تنتسب فى خطها الى اللواء عبد الحكيم عامر) فى مواجهة المخابرات العامة التى كانت تخضع " كما يبين صلاح نصر على صفخة 422 من كتابه "مذكرات صلاح نصر - الجزء الأول- الصعود، بأن قائد الجناح على صبرى كان فى ذاك الوقت يعمل مديرا لمكتب عبد الناصر ، وقد عينه عبد الناصر فى منصب مدير المخابرات " وكان البكباشى زكريا محىالدين وزير الداخلية) مشرفا على المخابرات والمحرك الفعلى لها لإنشغال على صبرى فى إدارة أعمال مكتب عبد الناصر وكانت هذه المنافسة نتيجة لتوتر العلاقات بين عبدالحكيم عامر وجمال عبد الناصر بسبب موضوع إصدار عبدالناصر لأوامر إنسحاب القوات المصرية الأساسية من سيناء الى الضفة الغربية من القناة كما أبين فى حينه فى
انظر التشكيل القيادى للمقاومة السرية
....
.......
تصاعد المنافسة والتحدى الخطير
وصل التحدى والتنافس (الشخصى) المحزن بين اليوزباشى جلال الهريدى واليوزباشى سمير غانم إلى حد لم يسمح بإحتماله بعد ذلك، وخاصة بعدما قام جلال الهريدى بالتحفظ على شحنة السلاح الخاصة التى كان قد أرسلها „الصاغ“ محمود حسين عبد الناصر من رئاسة المخابرات العامة أحد قادة مجموعة التخطيط والعمليات والمخابرات الخاصة بالمقاومة وقواعد التدريب والإمداد والتسليح المسئولة (مدير مكتب رئيس الجمهورية الرئيس أنور السادات فيما بعد)،
وكانت هذه المجموعة توجد فى مكتب المخابرات العامة بألإسماعيلية (1،2) ويقودهاوقتها إلى جانبه كل من „الصاغ“ السفير سعد عبدالله عفره ، والصاغ محمد فائق (وزير الإعلام السابق) ......
....
.......
وخوفا على المهمة الشريفة بتحرير بورسعيد اضطر سمير غانم الى الأتجاء مباشرة الى قيادة المخابرات العامة فى القاهرة للتوصل الى حل لهذه المشكلة .....
.......
.....
ويؤكد سمير غانم بتعليقه الذى كتبه ووقعه بخط يده يوم 8 مارس 1997 هذا الوضع ونتيجته قائلا .... " أرسلت الى الرئاسة فى القاهرة لكى تتصل بالقيادة العامة للقوات المسلحة لكى ترسل تعليمات للصاعقة لكى تنسق مع المقاومة السرية التى كنت اتولى قيادتها وقد تم التنسيق الطبيعى بين الجهتين نظرا لأن سمير غانم وجلال الهريدى دفعة تخرج واحدة من الكلية الحربية فى فبراير 1950 "
ثم يوالى سمير غانم مدونا بخط يده " وكان أول نتائج التنسيق هو ضرب ملجأ الدبابات البريطانى على الشريط الساحلى كما جاء فى مذكراتى " ........
وحتى يتمكن القارىء من معرفة تفاصيل أكثر ... لا بد من الرجوع الى الكتاب ....
د. يحى الشاعر
مقتطف من سطور كتابى
" الوجه الآخر للميدالية، حرب السويس 1956 ،
أسرار المقاومة السرية فى بورسعيد"
بقلم يحى الشاعر
الطـبعة الثـانية 2006
طبعة موسعة
رقم الأيداع 1848 2006
الترقيم الدولى ISBN 977 – 08 – 1245 - 5