عملية عبد الحميد السراج ، "تهريبه من سجن المزة" في سوريا إلي مصر ... تفاصيل العملية
Dr. Yahia Al shaer- المساهمات : 142
نقاط : 248
ألمرتبة : 10
تاريخ التسجيل : 14/11/2018
الموقع : http://www.oocities.org/yahia_al_shaer/YS-UK-Index.htm
عملية عبد الحميد السراج ، "تهريبه من سجن المزة" في سوريا إلي مصر ... تفاصيل العملية
Dr. Yahia Al shaer- المساهمات : 142
نقاط : 248
ألمرتبة : 10
تاريخ التسجيل : 14/11/2018
الموقع : http://www.oocities.org/yahia_al_shaer/YS-UK-Index.htm
- مساهمة رقم 2
رد: عملية عبد الحميد السراج ، "تهريبه من سجن المزة" في سوريا إلي مصر ... تفاصيل العملية
ملية تهريب السرّاج من سجن المزة
بعد اعتقال السراج، وصلت معلومات الى الرئيس جمال عبد الناصر عن تعرض السراج في سجنه في المزة لابشع انواع التعذيب، و ان زوجته تكاد تفقد بصرها من شدة الحزن ، فقرر عبد الناصر تهريب السراج بأي طريقة، و تم وضع خطة اطلق عليها اسم “جمال”.
و يتحدث سامي شرف عن تهريب السراج بقوله:
“… بدأ جس نبض السلطات العليا في لبنان ممثلة باللواء فؤاد شهاب، و كان الرجل ايجابياً، و لكنه طلب فقط البعد عن توريط السلطات اللبنانية في نتائج قد تضر بامن لبنان وسلامته…وقمت بزيارة خاصة الى لبنان لمقابلة الرئيس شهاب، وللاشراف على تنفيذ الخطة…”.
ويذكر شرف تفاصيل هذه الخطة التي تضمنت الاتصال بالمساعد منصور رواشدة (حارس السراج في السجن) لتأمين هروب السراج من باب السجن حتى مشارف دمشق، ودراسة طبيعة الارض وخطوط الاقتراب من دمشق حتى الحدود اللبنانية – السورية، بما في ذلك الطرق والوسائل التبادلية في النقل من الخيل والجمال والموتوسيكلات والسيارات وتفادي نقاط التفتيش بما فيها اللبنانية منعاً للحرج، اضافة الى ترتيب وجود غواصة مصرية امام السواحل اللبنانية في اتجاه مبنى السفارة المصرية، وان يتولى قيادة الطائرة المصرية التي ستصل الى بيروت لنقل السراج الى القاهرة
الكابتن عبد الرحمن عليش.
وتابع سامي شرف: “
…كانت الاتصالات مع منصور رواشدة مستمرة ومؤمنة بمعرفة الزعيم اللبناني الكبير كمال جنبلاط واللواء شوكت شقير…واتفق مع منصور رواشدة على اليوم والساعة وكان هو الذي سيتولى في نفس الوقت تأمين خروج السراج من دمشق حتى الحدود اللبنانية، وكان لديه تلقين كامل عن الطرق التبادلية التي كان سيسلكها…وكنت انا في بيروت بالاتفاق والتنسيق مع الرجل الشريف سامي الخطيب…بتعليمات من الرئيس فؤاد شهاب في انتظار وصول السراج الى مشارف بيروت في نقطة متفق عليها من قبل”.
النائب سامي الخطيب
وفي اتصال معه اكد مشاركته في خطة تهريب السراج “لأن السراج كان رجلاً وطنياً…”.
عملية تهريب السراج يرويها من جهته غسان زكريا ويقول:
“…في اليوم المحدد، قام منصور الرواشدة بتغيير مناوبته في السجن مع زميل له، احضر بزة عسكرية…سربها الى الزنزانة كي يرتديها السراج…اخرج السراج من الزنزانة حاملاً بطانية تحت ابطه…مشى خلف الرواشدة…اخذ السراج يرمي البطانية، مشيا عليها، ثم يعود ويسحبها من جديد ويرميها امامهما لاخفاء دعساته…ظلا هكذا حتى وصلا الى سيارة منصور الرواشدة وكان قد تركها في ساحة قرب السجن…”.
اما سامي شرف فيتابع: “…كان الاتفاق مع سفيرنا في لبنان عبد الحميد غالب واعضاء السفارة ان يكونوا طبيعيين في تصرفاتهم وتحركاتهم…حتى لا نلفت الانظار…المهم…وصل عبد الحميد السراج ومعه حارسه في السجن منصور رواشدة، وكان في استقباله الزعيم كمال جنبلاط، الذي اصطحبهما في سيارته الكاديلاك السوداء الخاصة الى منزل محمد نسيم في بيروت…
وبمجرد وصول السرّاج الى منزل محمد نسيم تمت عملية تغيير ملامحه بشعر مستعار وشوارب…وقمت بعد ذلك بزيارة الرئيس فؤاد شهاب بصحبة السفير عبد الحميد غالب حيث ابلغته بوصول السراج الى بيروت وان المخطط هو سفره الى القاهرة في اسرع وقت حتى لا نسبب حرجاً للسلطات اللبنانية…
واستجاب الرئيس شهاب وامر بأن يكون كل من احمد الحاج، مدير مكتبه، وسامي الخطيب تحت تصرفنا…
قام سامي الخطيب بقيادة السيارة بنفسه في طريقه الى مطار بيروت…وكان يجلس بجواره محمد نسيم، وفي الخلف جلس السراج وسامي شرف ومحمد المصري ومنصور رواشدة، وكلنا نرتدي ملابس عسكرية لبنانية ما زلت احتفظ بها للآن، وكنا نبدو كاحدى دوريات الامن، واخترقت سيارتنا سور المطار من ثغرة اعدت على عجل…ووصلت السيارة الى المدرج مباشرة حيث وصلتها في اللحظة عينها الطائرة المصرية التي تحمل الصحافة المصرية الى بيروت يومياً…حيث ابلغ قائدها برج المراقبة ان هناك عطلاً مفاجئاً في الطائرة وفتح بابها واسقط سلمها من داخلها…
وتم تنفيذ المتفق عليه من دون معوقات…دخلنا الطائرة واقلعت بنا وعليها عبد الحميد السراج، ومنصور الرواشدة، ومحمد المصري، وانا…ونظرنا الى بيروت ساطعة وهي تنام هادئة نظرة كلها حب وتقدير…ووصلنا الى مطار القاهرة…كانت الساعة تقترب من السابعة صباحاً…وطلب الرئيس جمال عبد الناصر ان نتوجه والسيد عبد الحميد السراج وانا الى منشية البكري لتناول الافطار معه…وفي اليوم التالي نشر خبر صغير من ثلاثة سطور في الصفحة الاولى بجريدة “الاهرام” عنوانه “عبد الناصر يستقبل عبد الحميد السراج بمنشيته الكبرى…” .
د. يحي ألشاعر
Dr. Yahia Al shaer- المساهمات : 142
نقاط : 248
ألمرتبة : 10
تاريخ التسجيل : 14/11/2018
الموقع : http://www.oocities.org/yahia_al_shaer/YS-UK-Index.htm
- مساهمة رقم 3
رد: عملية عبد الحميد السراج ، "تهريبه من سجن المزة" في سوريا إلي مصر ... تفاصيل العملية
عملية تهريب السرّاج من سجن المزة
الـحـــديث الصـــحــفـى
سامي شرف يتذكر الشهابية
- الجزء الأول -
أطلق عبد الناصر عبارة «ارفعوا أيديكم عن لبنان» ثم كان لقاء الخيمة
حوار
نقولا ناصيف
الرئيس عبد الناصر حذّرني مرة واحدة ولم يكرّرها، إياكم، إياكم، إياكم أن يقوم أحد منكم بعمل في لبنان يضر بفؤاد شهاب أو يؤذيه في شعوره وفي موقعه كرئيس للبنان، حظّر علينا القيام بأي نشاط أو اتصال بأحد ما أو عمل أمني يزعج الرئيس شهاب. قال ذلك في وقت لاحق على اجتماع الخيمة، كان مصراً على أن لا يتم أي عمل في لبنان، إلا بعلم الرئيس شهاب وموافقته الشخصية
سأعطيك مثلاً على حادث مشهور ومشهود له بتعاون الرئيسين هو تهريب عبد الحميد السراج من سجنه في دمشق، أسهم في تحقيق هذا العمل أكثر من طرف، هناك دور أردني من خلال نذير رشيد مدير المخابرات لا الحكومة الأردنية، وكان دوراً محدداً، وهناك دور فؤاد شهاب وكمال جنبلاط وشبلي العريان.
كان الغطاء السياسي والأمني الرئيسي من الرئيس شهاب عبر أجهزته وخصوصاً المكتب الثاني اللبناني من خلال سامي الخطيب، جهّز كمال جنبلاط الجمال والرجال في انتظار وصول عبد الحميد السراج جرود الحدود السورية اللبنانية، فركب الجمل وعبر الحدود، حتى وصل إلى دير العشائر حيث استقبله شبلي العريان وهو دليلنا في تلك المنطقة، ومضى به إلى المختارة وأمضى فيها ليلة.
في اليوم التالي غادر المختارة إلى بيروت، ساعدنا داخل سوريا منصور الرواشدة وهو العسكري الذي كان مكلفاً حراسة عبد الحميد السراج، وكان السراج قد جنّده سابقاً، فاتصل بنا الرواشدة وأبدى الاستعداد للتعاون، نحن تسلّمنا عبد الحميد عند الحدود السورية اللبنانية، من المختارة إلى بيت محمد نسيم الموظف في السفارة المصرية في بيروت في الروشة، ومنه إلى سيارة جيب أنا وسامي الخطيب الذي قادها، جلست وسامي في المقعدين الأماميين وعبد الحميد السراج ومحمد المصري وهو مساعدي للشؤون العربية في مكتب رئيس الجمهورية ومنصور الرواشدة في المقعد الخلفي، وكنا نرتدي بزّتَي الجيش اللبناني، ولا أزال أحتفظ بالبزة في خزانتي هنا في القاهرة، وقبل وصولنا إلى المطار أوجد المكتب الثاني فتحة في جدار سوره وكانت تنتظرنا الطائرة الخاصة التي تأتي فجراً إلى بيروت لنقل الصحف اللبنانية إلى الرئيس عبد الناصر، وكان قد تذرّع قائدها بعطل لتأخير إقلاعها إلى حين وصولنا، وأعلم برج المراقبة بالأمر وسط سرية كاملة لعملنا الأمني هذا، إلى أن وصلنا واخترقنا المدرج حتى مكان مرابضة الطائرة وأنجزنا مهمة التهريب والذهاب بعبد الحميد السراج إلى القاهرة.
• ما هي تعليمات الرئيس عبد الناصر لكم حيال حكم الرئيس شهاب؟
لم أذهب مرة إلى بيروت للقاء أحد كصائب سلام ورشيد كرامي وكمال جنبلاط وعبد الله اليافي وعبد الله المشنوق ومعروف سعد ونسيم مجدلاني ورينيه معوض، وجميع من كانوا في خط الناصرية، من دون أن أحيط الرئيس شهاب علماً بزيارتي ومهمتي، ومن دون زيارته. في المقابل كان هؤلاء الزعماء يترددون بكثرة على القاهرة للاجتماع بي وبوزير الداخلية شعراوي جمعة، وكانوا من الصف الأول وسواهم من الصف الثاني.
• كان الرئيس عبد الناصر هو الذي زكّى انتخاب الرئيس شهاب؟
كانت لدينا معلومات وفيرة عن فؤاد شهاب عبر سفارتنا في بيروت وعبر حلفائنا اللبنانيين بل كانت لدينا معلومات عن كثيرين سياسيين وزعماء وعسكريين. كان لبنان بالنسبة إلينا صفحة مفتوحة قرأها بسهولة جمال عبد الناصر، ومرد ذلك إلى اقتناعه بأنه نافذة على العالمين العربي والغربي، فضلاً عن اهتمامه بالتركيبة الطائفية اللبنانية، وكان يقول إن هذه التركيبة يجب أن تبقى وألّا يمسّها إنسان أو وضع ما أو قوة، وقال كلاماً مماثلاً بعد سنوات من حضوري أنا، عندما استقبل قائد الجيش اللبناني العماد إميل بستاني في نوفمبر (تشرين الثاني) 1969 عندما أتى لتوقيع اتفاق القاهرة.
د. يحي ألشاعر
Dr. Yahia Al shaer- المساهمات : 142
نقاط : 248
ألمرتبة : 10
تاريخ التسجيل : 14/11/2018
الموقع : http://www.oocities.org/yahia_al_shaer/YS-UK-Index.htm
- مساهمة رقم 4
رد: عملية عبد الحميد السراج ، "تهريبه من سجن المزة" في سوريا إلي مصر ... تفاصيل العملية
https://www.ahram.org.eg/Archive/2000/4/19/OPIN4.HTM
حقائق عن دور البطل الراحل محمد نسيم
بقلم : عبد الهادي البكار
في عدديها الصادرين يوم السبت25 ـ3, ويوم السبت1 ـ4ـ2000 نشرت جريدة الأهرام مقالتين بقلم الأستاذ عادل حموده في مناسبة رحيل البطل المصري الصديق محمد نسيم,أشهر ضابط أنجبته المخابرات العامة المصرية في النصف الثاني من القرن العشرين الذاهب
ولأن المقالتين نشرتا في جريدة الأهرام الشهيرة برصانتها وموضوعيتها الرزينة, ولأن كاتبهما هو الأستاذ عادل حمودة, فقد أوليتهما من جانبي, كقاريء عربي, عناية استثنائية, وحرصت علي أن أقرأهما قراءة متأنية ممحصة, خاصة أن لي صلة صداقة أعتز بها, كانت قد جمعتني بالصديق الراحل محمد نسيم, الذي شاركنا وشاركناه النضال ضد( عهد الانفصال) في سوريا, إلي أن تم تقويضه بثورة الثامن من آذار( مارس)1963 التي سرعان ما شهدت تطورات محزنة ادت الي حدوث تصادم عنيف بين حزبي البعث في كل من دمشق وبغداد, من ناحية, وجمال عبد الناصر في القاهرة, من ناحية أخري, وهو التصادم الذي أوهن المد العربي القومي ذا التطلعات الوحدوية, ونقله من حال المد, الي حال الجزر الانتحارية.
وبما أن السيرة الذاتية الموجزة, للبطل الراحل محمد نسيم, التي خصص لها الأستاذ عادل حموده مقالتيه هاتين, تمحورت حول عدد من الوقائع المصرية والعربية التي شهدها عقدا الستينات والسبعينات من القرن العشرين الذاهب, فقد كان علي التحديق جيدا في ما ساقه الأستاذ حموده من معلومات حول واقعتين تاريخيتين كانت لهما صلة عضوية مباشرة ببعض المهمات المخابراتية التي أنيطت بالبطل الراحل محمد نسيم, فأداهما علي خير ما يكون الأداء الأمين البارع.
وعلي هذا, أسوق الملاحظتين الآتيتين:
1) ذكر الاستاذ حموده في مقالته( نجم من عالم السرية) المنشورةفي أهرام السبت2000/3/25, أن البطل الراحل محمد نسيم, قام( باختطاف) عبد الحميد السراج من سجن المزة في دمشق, الذي اعتقله فيه الانفصاليون السوريون عقب قيام حركتهم الانفصالية
وهو أخطر السجون السورية وأكثرها إحكاما كما وصفه الكاتب ثم روي الأستاذ حموده حكاية ذلك( الاختطاف) علي النحو الآتي:
وقد تسلل محمد نسيم في ملابس أحد حراس السجن, ودخل زنزانة عبد الحميد السراج, ونجح في إخراجه حتي الأسوار, ثم قفزا معا من ارتفاع كبير, وسبحا ساعات طويلة( طوالا), حتي وصلا الي بر الأمان.. وبعد ساعات أخري كان عبد الحميد السراج في بيروت, وبعد أيام كان في القاهرة... الخ.. وقد تضمن هذا العرض وقائع تفرض تصحيحها علي النحو الأتي:
أ) إن البطل الراحل محمد نسيم لم يقم بـ( اختطاف) عبد الحميد السراج: ولم يدخل سوريا قط بعد قيام الحركةالانفصالية,وإنما هو كان مقيما في بيروت بصفته( دبلوماسيا) في السفارة المصرية في لبنان. وهو بالتالي لم يتسلل مرتديا ملابس أحد الحراس الي زنزانةعبد الحميد السراج في سجن المزة, بخاصة وأنه كان صاحب وجه معروفة ملامحه للسوريين في غالبيتهم.
ب) ما أعرفه جيدا أن عملية( تهريب) وليس اختطاف عبد الحميد السراج من سجن المزة ربيع1962, نفذت بالتنسيق بين عدة أطراف سورية ولبنانية ومصرية, بل إن تنفيذها تم ضمن إطار( غض نظر ـ مقصود) من قبل بعض أركان النظام الانفصالي في سوريا نفسه وبموافقة كل من اللواء عبد الكريم زهر الدين قائد الجيش( درزي), وعبد الكريم النحلاوي, والضابط مهيب الهندي, بعد أن تبين لقادة الانفصال أن محاكمة عبد الحميد السراج ستشكل عامل إحراج لبعض أركان الحكم الانفصالي من السياسيين المدنيين الذين كان عبد الحميد السراج علي علم مؤكد بكل مباذلهم وأسرارهم العائلية, والشخصية, والمالية, والسياسية التي ما كانت لتشرف أحدا منهم.
وهكذا, ومن خلال الصلة الحميمة التي كانت تربط اللواء عبد الكريم زهر الدين( الدرزي) بكل من المناضل كمال جنبلاط, زعيم الطائقة الدرزية في لبنان, وباللواء شوكت شقير الدرزي اللبناني( الناصري)
قائد الجيش السوري الأسبق, تم وضع السيناريو الخاص بعملية هروب عبد الحميد السراج من سجن المزة, علي النحو التالي: أن يقوم الجندي الشاب منصور الرواشدة المسئول عن حراسة عبدالحميد السراج داخل السجن, بفتح باب السجن الرابض فوق هضبة( ربوة) صخرية, وأن يتسلل مع عبدالحميد السراج عبر باب السجن, للهبوط في الطريق الضيقة النازلة, علي الأقدام, حيث كان احد الدروز اللبنانيين من اتباع ورفاق كمال جنبلاط, في انتظارهما عند منعطف الطريق, وان يتوجه الثلاثة قبل انبثاق ضوء الفجر, علي اقدامهم, الي منطقة الحدود السورية اللبنانية عبر المناطق الجبلية, وصولا الي بلدة( المختارة) مربض الزعيم كمال جنبلاط حيث كان سامي شرف مدير مكتب الرئيس جمال عبد الناصر للمعلومات ومعه ضابط المخابرات محمد نسيم, وشوكت شقير, ينتظرون وصول عبدالحميد السراج وحارسه الجندي السوري منصور الرواشدة, في منزل كمال جنباط, وهناك, تحت اشراف سامي شرف المباشر, قام محمد نسيم بوضع ماكياج علي وجه عبدالحميد السراج لاخفاء ملامحه الحقيقية, وتم تزويد السراج بجواز سفر باسم مستعار, ثم توجه سامي شرف وعبدالحميد السراج وحارسه منصور الرواشده,( وقد تم تزويده هو الآخر بجواز سفر باسم مستعار) ومعهم محمد نسيم, الي بيروت, حيث تم اخفاء السراج في منزل محمد نسيم وأفراد عائلته, ثم نقله عبر مطار بيروت, تحت إشراف سامي شرف المباشر, الي القاهرة ومعه حارسه الرواشده, حيث استقبلهما الرئيس جمال عبد الناصر في منزله في منشية البكري.
ج) من ذلك يتبين أن دور محمد نسيم في عملية هروب عبدالحميد السراج من سجن المزة في دمشق, بدأ منذ وصول السراج وحارسه الرواشدة, واحد مساعدي كمال حنبلاط, الي الأرض اللبنانية في المنطقة الحدودية السورية اللبنانية.
د) كذلك يتبين مما سبق أن محمد نسيم لم يتسلل قط الي داخل سجن المزة, ولم يقفز مع السراج من ارتفاع كبير ولم يسبح مع السراج ساعات طويلة حتي وصلا الي بر الأمان, خاصة أنه ليس ثمة من( بحر) أو( نهر) يحيط بسجن المزة الذي تحيط به ارض صخرية من جوانبه الأربعة
2) أسند الأستاذ عادل حموده في مقالته( إعلان الحرب, واعلان الحب) المنشورة في أهرام السبت1 ـ4 ـ2000 شرف البطولة التي تولت عملية التخطيط, وعملية التنفيذ الخاصتين بنسف( الحفار) متعدد الجنسيات الي البطل الراحل محمد نسيم الذي سيبقي اسمه خالدا في سجل البطولات المجيدة التي حققتها المخابرات العاملة المصرية الباهرة المشرفة لكل عربي.
إلا أن هذا الاسناد, أغفل ما لا ينبغي أن يغفل, وهو الدور القيادي المشرف الذين قام به أمين حامد هويدي, رئيس المخابرات العامة المصرية وزير الحربية عقب نكبة1967, فهو الذي اقترح علي جمال عبدالناصر نسف( الحفار) متعدد الجنسيات قبل بلوغه البحر الأحمر, وقد استحسن جمال عبد الناصر اقتراح هويدي هذا, واعطاه الا ذن بالتخطيط والتنفيذ, وقد استمر هويدي من موقعه القيادي هذا, يشرف علي كل صغيرة وكبيرة في عملية التخطيط والمتابعة, وهو الذي أوكل الي بطلنا الخالد محمد نسيم مهمة التنفيذ الميداني للعملية.
ويذكر أمين حامد هويدي في كتابه( الفرص الضائعة) الصادر عن شركة المطبوعات للتوزيع والنشر في بيروت عام1992( الصفحة155) أن المبادرة الخاصة بفكرة نسف الحفارKenting الاسرائيلي متعدد الجنسيات كانت منا أي من رئاسة المخابرات العامة المصرية أما الجنسيات التي كان ينتمي اليها الحفار فكانت انجليزية ـ أمريكية ـ كندية ـ هولندية, مختلطة. كذلك يذكر أمين حامد هويدي في الصفحة156 من مؤلفه القيم هذا ما يأتي:
وبعد أن أعدت كافة الترتيبات اختير الضابط الميداني للإشراف علي تنفيذ العملية.. محمد نسيم..
وما لم يذكره أمين حامد هويدي, أن فريق الضفادع البشرية الذين قاموا بتلغيم وتفجير الحفار الاسرائيلي في ميناء أبيدجان, وبرفقتهم قائدهم, في الساعة الخامسة من فجر8 ـ3 ـ1970, حرصوا وهم في طريقهم الي مطار القاهرة الدولي للتوجه منه الي أبيدجان, علي أن يعبروا بالفيلا رقم31 في شارع الدكتور حجاب في الحي الثاني من مساكن الضباط في مصر الجديدة حيث يقيم رئيس المخابرات العامة وزير الحربية أمين حامد هويدي, لتوديعة, وهو أسير فراش المرض, يعاني من ارتفاع الحرارة الشديد, مراوحا بين الصحو والاغماء وحين قام هويدي ـ من بعد ـ بتوزيع النياشين علي أبطال العملية, في احدي حجرات مقر المخابرات العامة المصرية, بأمر صادر عن الرئيس جمال عبدالناصر, كان صدر وهو الصدر الوحيد الذي لم يوسم بنيشان ثم, بعد أشهر قلائل, فاضت روح جمال عبد الناصر الي بارئها, دون ان تتمكن اسرائيل قط, من بلوغ الثروة النفطية المخزونة في بطونها تحت ارض سيناء وخليج السويس, بحفار آخر بديل... وقد كان الفضل في هذا الانجاز الوطني المصري العربي القومي, لأمين حامد هويدي أولا, ولمحمد نسيم ثانيا ولكل أفراد المجموعة التي أسهمت في التخطيط لهذه العملية, وتنفيذها علي هذا النحو المشرف البطولي الذي انقذ الثروة النفطية المصرية في خليج السويس وشبه جزيرة سيناء من القرصنة والاستلاب قبل أن تسترد مصر المقتدرة, في حرب1973 أرضها المغتصبة وثروتها النفطية التي كانت مرشحة للاستلاب عقب نكبة1967, الا أن المخابرات العامة المصرية, في عهد رئيسها أمين حامد هويدي, عرفت كيف تصون هذه الثروة من القرصنة التي كادت تحقق هدفها لولا نسف الحفار كينتينج في أبيدجان وفي ربيع1970..
د. يحي ألشاعر
» سعيد الشحات يكتب: ذات يوم .. 7مايو 1962تهريب عبدالحميد السراج من سجن «المزة العسكرى» فى دمشق.. وسامى شرف يضع خطة التنفيذ
» أين الحقيقة وماذا نصدق ، البرقية رقم 445 إلي رئيس سوريا أم الوثيقة رقم 45 بالتعهد المصري لكيسينجر ولأمريكا"
» يوم 28 أكتوبر 1956.. عبدالناصر يتسلم رسالة ثروت عكاشة حول موعد العدوان الثلاثى.. وإسرائيل تبدأ العملية فى سيناء
» الـثـغـــرة في الدفرسوار ... البداية... والنهايه ... تفاصيل وتقييم وتحليل
» تفاصيل ما حدث يوم 22 ديسمبر 1956 قبل مغادرة القوات الأنجلو فرنسية لبورسعيد
» أين الحقيقة وماذا نصدق ، البرقية رقم 445 إلي رئيس سوريا أم الوثيقة رقم 45 بالتعهد المصري لكيسينجر ولأمريكا"
» يوم 28 أكتوبر 1956.. عبدالناصر يتسلم رسالة ثروت عكاشة حول موعد العدوان الثلاثى.. وإسرائيل تبدأ العملية فى سيناء
» الـثـغـــرة في الدفرسوار ... البداية... والنهايه ... تفاصيل وتقييم وتحليل
» تفاصيل ما حدث يوم 22 ديسمبر 1956 قبل مغادرة القوات الأنجلو فرنسية لبورسعيد