د. يحي الشاعر كتب:اطباء وممرضات الهلال الاحمر والمستشفى الاميري و راهبات بورسعيد
الملائكة الذين اشتركوا فى المعركة
كم وددت ، أن أوثق سطور مطولة عن ألدور الإنساني ألبطولي ، ألذي قام به أفراد
اطباء وممرضات وسيدات الهلال الاحمر والمستشفى الاميري وراهبات بورسعيد
عن دورههم ودورهن ألعظيم ، خلال أيام ألعدوان وألغزو الأنجلو- فرنسي لبورسعيد بداية من "ألغارات ألجوية علي ألمدينة ، وخلال أيام قصفها بالقنابل أيضا وبعد إيقاف ألقتال ، بل وخلال أيام ألمقاومة ألسرية ألمسلحة ضد جنود ألقوات ألبريطانية وألفرنسية سواء في بورسعيد أو في بورفؤاد " منذ يوم ألسبت 3 نوفمبر حتي تم خروج ألقوات ألغازية ومغادرتهم بورسعيد مساء يوم يوم 22 ديسمبر 1956، وأيضاعلاوة علي ما تلي ذلك أليوم من معالجات وإهتمامات بجرحي ألمدينة ، ألذين تواجدوا فيها
كانوا ملائكة رحمة ، ولا يمكن ألتقليل إطلاقا من دورهم بأنهم اشتركوا فى ألمعركة
عاصروا وشاهدوا " مئات ألجثث " ألتي عرضت في ساحات ألمستشفي ألأميري ... وعاصروا آخر لحظات ألكثير من الجرحي ، عند تسليم ألروح لخالقها ... وحاولوا
وبذلوا أكثر مما في طاقتهم ولم يتذمروا .... ولكننا لا زلنا ننساهم ونتساهم "حتي الآن" ....
فلم يكونوا فقط رجال أو يكن سيدات ألهلال ألأحمر ألذين أتوا إلي بورسعيد يوم السبت 1 ديسمبر 1956 ، من القاهرة، بقطار نقل الجرحي لزيارة المصابين بمستشفيات بورسعيد وجئن بتبرعات قدرت بآلاف الجنيهات وبدأت بعد زيارتهن ، المؤن ترد بورسعيد عن طريق بحيرة المنزلة في المراكب الشراعية علي هيئة تبرعات من أهالي المناطق المجاورة
يدون البريطانيون فى وثائقهم بأن المحافظ محمود رياض رفض قبول اى اعانة مالية بريطانية لدفع مرتبات موظفين المحافظة و عمال البلدية فى المدينة
ويدون البريطانيون فى الوثيقة وهى "التقرير السرى رقم 102" الذى ارسله مبعوث الحكومة البريطانية المنتدب من مجلس العموم البريطانى الى وزارة الخارجية البريطانية والموجود فى ملف الوزارة رقم" FO 371 / 118919 " بان المحافظ تسلم من القاهرة فيما بعد 124000 جنيها مصريا من القاهرة لمساعدة الموظفين فى المدينة، وهو مجموع المبالغ التى كانت تهربها اليه القاهرة مع سيدات ورجال الهلال الآحمر الذين كانوا يحضرون الى المدينة لمراعات الجرحى المصريين فى المستشفيات كما تبين المراجع المصرية المنشورة عن هذه الآيام
أنوه للتوثيق ألتاريخي ، بما دونته ونشرته العديد من الكتب الأجنبية ، عن الحادثة التالية ، مع رئيسةوفد سيدات الهلال الأحمر ، التى كانت تهرب المبلغ المذكور أعلاه لتسليمه للمحافظ محمد رياض .... فقد تصرف أحد الضباط البريطانيين بشكل غير مؤدب ، وأراد تفتيش حقيبة رئيسة الوفد ... ؟؟
فنظرت اليه ألسيدة "ألمصرية" بحدة وإحتقار وسألته فى صوت حازم [COLOR=#000080]" ...
هل هذا هو الجنتلمان الأنجليزى ، الذى يبحث ويفتش شنطة سيدة محترمة " LADY " ، ؟؟؟
وهل هذه هى الثقافة الأنجليزية المشهورة عنكم ....؟؟؟؟
، عـــــار عليكم وعليك يــا بريــطانيا ...لقد انهدرتى حقـا ومعكى تقاليدك والقيمة الأخلاقية ......!!!! "
فوجىء الضابط البريطانى لجرأة سيدة مصرية ، فأنتم تعرفون ، صورة ما يظنه ويتصوره الأوربيون خطآ ".. حتى الآن..." عن وضع السيدات فى مجتمعنا المتحفظ ،[COLOR=#000080]
تراجع ألضابط ألبريطاني ليعتذر لها ، وأنحنى قائلا "... سيدتى ، انكى شجاعة فليبارك الله فى السيدة المصرية
" God bless the Egyptian women !!! Madam , You are.... "
[COLOR=#FF0000]
قاطعتهرئيسة وفد سيدات الهلال الأحمر و[COLOR=#ff0000] لم تتركه يتكلم [COLOR=#ff0000]، لتعيد له صفعة أخر فقالت "
[COLOR=#ff0000]..Ladies , Officer , they are all…..Ladies !!. "
[COLOR=#ff0000]
تغير لون الضابط البريطانى ، وفتح لها طريقها دون إعتراض قائلا
" ...I am sorry madam "
".......................
كانت هذه، واقعة بسيطة عنهن وكم من قصة إختفت ولم تذكر ، ولم من حادث نسيناه ، ولم يدون وكم وددت ، أن أوثقهم ألكثير عن أووارهم وأدوارهم ألبطولية ... جميعا ززز وبدون تفرقة ... أطباء وطبيبات وممرضين وممرضات ، دون تفرقة دينة ولا تفضيل .... وهنا لا بد أيضا من "توثيق" أهمية دور ألممرضات ألراهبات
لم يتوقف ألبحث ، حتي عثرت علي ألموضوع ألتالي ،عن اطباء وممرضات الهلال الاحمر والمستشفى الاميري وراهبات بورسعيد ... ألملائكة اشتركوا فى معركة
وأعيد نشره هنا ، منحنيا ألرأس لهم ولهن جميعا ، شكرا وتقديرا وإحتراما وإعتزازا
د. يحي ألشاعر
........................."
ليس ابطال بورسعيد الباسلة هم وحدهم من حمل السلاح و قالوا كلمتهم فى المعركة بالدم و الحديد و النار فهناك ابطال آخرون قاموا بعمليات فدائية تحت وابل القنابل و بين اللهب المتطاير من قذائف المعتدين دون ان يمسكوا سلاحا او يحملوا مدفعا
انهم اطباء الهلال الاحمر و سيداته و راهبات بورسعيد
لقد كانوا يصلون الليل بالنهار فى المستشفيين اللذين حفظتهما العناية الالهية من اغارات الطائرات المعادية و هما المستشفى الاميرى و مستشفى المبرة و جعلوا يضمدون الجراح و ينقذون الارواح و كان الاطباء يقومون بمعاونة الراهبات باجراء العمليات الجراحية فى غرفة العمليات التى كانت تنفد من جدرانها قذائف المعتدين و على ضوء المصابيح الغازية و بآلات غير معقمة و بدون مخدر و مع هذا فقد كانوا يقومون بأجراء نحو 100 عملية جراحية يوميا بين بتر و تربنة بينما كانت سيدات الهلال الاحمر يوزعن الاغطية و الاغذية على المصابين و يقدمن الطعام للمنكوبين فى الاحياء التي دمرها العدوان
و قد أضطر الاطباء الى وضع 700 جريح فى المستشفى الاميري الذي لا يساع غير 300 جريح بينما وضعوا فى مستشفى المبرة 550 جريحا فى حين لا يسع غير 90 جريحا و مع كل هذا و تحت كل ذلك السيل المنهمر من الرصاص الغاشم ثبت ملائكة الرحمة من الفدائيون فى اماكنهم و عرضوا ارواحهم للهلاك لينقذوا الارواح الطاهرة التي لا ذنب لها و لا جريرة و ان رسل الانسانية هؤلاء لا يقلون بطولة عن الفدائيين الاحرار ان الوطن ليطبع على هاماتهم قبلات التقدير و العرفان بالجميل
المصدر مجلة المصور العدد 1682 فى 4 يناير 1957
د. يحي ألشاعر
........................."
د. يحي ألشاعر
د. يحي الشاعر كتب:من دور ألممرضات والسيدات ألراهبات في ألمستشفيات
موضوع هام ومفصل بالصور أيضا علي الرابطة التالية ،
من هي علية الشطوي وماذا قدمت لمصر وقت المحنه
@24mAbbas غير مصنف 23 أغسطس، 2020 1 Minute
سادت حالة من الحزن الشديد فى الشارع البورسعيدي، لرحيل الفدائية علية الشطوي اليوم السبت، وذلك بعد صراع مع المرض، حيث تعتبر إحدى أيكونات الدفاع عن أرض مصر خلال العدوان الثلاثي عام 1956، والذي شنته إنجلترا وفرنسا وإسرائيل على أرض مصر تحت مسمي حركي (عملية الفارس )
رحيل الفدائية البورسعيدية عليه الشطوى احدى فدائيات عدوان 56كانت علية حامد الشطوي قبل الحرب طالبة بالمعهد الراقي للمشرفات الصحيات الاجتماعيات بالقاهرة، وعند إعلان الرئيس جمال عبدالناصر حالة الحرب، أغلقت المعاهد والكليات، وعادت الفدائية إلى بورسعيد، وكذبت على والداها بعد أن قالت له إنهم حلفوها على المصحف لتتطوع في إسعاف جنود الجيش المصري، والحقيقة أنها ذهبت بإرادتها إلى الدكتور محمود حجاج مدير الوحدة الصحية وقتها، وأخذت منه خطابا لمدير المستشفى العسكري ببورسعيد.
بدأت الشطوي في جمع البطاطين والأدوية والأجهزة العلاجية للمرضى، وعندما بدأت الجنود المصرية تتساقط، كانت هي وزميلاتها يقفن على أبواب المستشفى يستقبلن الجرحى وينزعن منهم الأسلحة ويضعهن في سيارات الإسعاف، لتقوم الشطوي بدورها إلى نقل السلاح مرة أخرى إلى المتطوعين في المدينة الباسلة، ورغم الاتفاقيات الدولية التي تجرم ضرب المستشفيات أثناء الحروب، قام جنود العدوان الثلاثي بضرب المستشفى العسكري، ما أسفر عن قتل الكثير من المدنيين.
وقالت الشطوي إنها وجدت بكباشي ينادي عليها، وأعطاها خوذة وبطانية وقال لها: “خديهم يا بنتي أنت لسة صغيرة”، حيث كانت تبلغ من العمر سبعة عشر عاما. و قامت الفدائية بلف البطانية حولها ووضعت الخوذة على رأسها، وكان ضوء الفجر يشقشق ومشيت وجدت من بعيد رجلا يمسك طفلا في يده ويده الأخرى بها لمبة مضيئة، وعندما اقتربت منهما وجدته أبيها وأخيها الصغير يبحثون عنها: “أخذني والدي لأقرب منزل عند خالتي وأوصاها بعدم خروجي، ولكني اخترعت الحجج وخرجت وذهبت إلى المستشفى الأميري”.
وكانت رئيسة التمريض في مستفى الأميري، بورتغاليه اسمها “ماري جوزيف”، وكان الجرحى هناك يرتمون على الأرض ينتظرون القطار الحربي ليأخذهم إلى المستشفى القبطي في الحلمية، وقالت الفدائية: “عندما وصلنا قرأت لافتة أراحتني كثيرا مكتوب عليها نحن لا نسألك عن دينك ولا جنسيتك ولا رأيك ولكن نسألك عن مرضك”.
امتلئت المستشفيات بالجرحي والشهداء 1956
جميع الحقوق محفوظه للسيدة Anna Moscattelli
وذكرت الشطوي أن هناك حالة لم تذهب من ذاكرتها طوال هذه السنوات التي مرت على المعركة، عندما وجدت شابا يبلغ من العمر 28 عاما، تخرج أحشائه أمامه، حيث حاولت مساعدته ولم تتمالك نفسها من البكاء، ولكن ابتسامته ظلت في ذاكرتها وصوته وهو يقول لها: “لا تبكي”.
وكان هذا الموقف واحد من المواقف التي دفعتها الي القيام بدور اكثر فاعلية وخطورة عليها وعلي عائلتها ككل كان دورها البطولى الذى بدأته أثناء العدوان الثلاثى 1956، كفدائية وهى فى الـ17 من عمرها لم ينته بل تقدمت بطلب لمحافظ بورسعيد للتطوع فى إسعاف الطوارئ، وكانت تنقل المصابين والعائدين من العمق فى سيناء، بـ«لانش» قادته بنفسها فى حرب 1973، كان من بينهم المقدم محمد حسين طنطاوى، حكت الفدائية علية الشطوى، 70 عاما: «كنت بطلع فى لانشات هيئة قناة السويس وشركة القناة لرباط السفن، وبنجيب المصابين والعائدين من الجنود، وأفتكر إنه كان منهم المقدم طنطاوى، ومحافظ سيناء، واللى كان متنكر فى جلبية وتلفيحة».
«الشطوى» مازالت تحتفظ بخوذة و«زمزمية» تركها لها عميد أصيب فى الحرب، لتذكرها بكفاح أبى التاريخ محو آثاره، ليكون شاهداً على الدماء والدموع التى سالت لتحرير الأرض: «كما تحمل معها أيضا كيساً كبيراً بداخله (فرشاة أسنان- معجون أسنان من ماركة ارتف- صبانة- زجاجة كولونيا- مرآة)
كما كانت تقوم بادوار مختلفه للتشويش علي العدو منها وضع علامات علي البيوت التي كانت يتم فيها إخفاء الجنود البريطانيين والفرنسيين الاسري حتي يعتقد العدو ان هذا البيت تم تفتيشه من قبل دوريه اخري كما كانت تشارك في المظاهرات لارباك العدو حتي يتسني للفدائيين القيام بعملية ما او تهريب أسلحة وضباط عبر بحيرة المنزلة
رحم الله الفقيدة واسكنها فسيح جناته والهم أهلها الصبر والسلوان .
........................."
د. يحي ألشاعر
د. يحي الشاعر كتب:[b]خريطه توضح اماكن هبوط ومهاجمة القوات البريطانية والفرنسية علي بورسعيد
د. يحي ألشاعر