ألمقاومة السرية ألمسلحة في بورسعيد حرب 1956

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ألمقاومة السرية ألمسلحة في بورسعيد حرب 1956

حـروب مـصر وتفاصيل نشاطات ألمقاومة ألسرية ألمسلحة ضد ألقوات ألبريطانية والفرنسية وألغزو الأنجلوفرنسي لبورسعيد 1956ـ حرب ألعدوان ألثلاثي ـ


    جريدة العربى ومعاهدة الكامب

    د. يحي ألشاعر
    د. يحي ألشاعر
    Admin


    ذكر المساهمات : 607
    نقاط : 1365
    ألمرتبة : 0
    تاريخ التسجيل : 21/09/2018
    العمر : 86
    الموقع : http://yahia-al-shaer.square7.ch

    جريدة العربى ومعاهدة الكامب Empty جريدة العربى ومعاهدة الكامب

    مُساهمة من طرف د. يحي ألشاعر الإثنين 08 أكتوبر 2018, 1:13 pm



    لعربى تنفرد بأسرار جديدة حول معاهدة كامب ديفيد على شريط فيديو


    محمد عبود



    وحدة من سلاح المشاة الإسرائيلى تصلى مع السادات فى المسجد الأقصي!

    شريط فيديو مدته ساعتان و38 دقيقة تقريبا، كشف عنه هذا الأسبوع مركز موشيه ديان للأبحاث السياسية والاستراتيجية. على المنصة يجلس السفير طارق القونى قنصل مصر السابق فى إيلات، والسفير الإسرائيلى بالقاهرة شالوم كوهين، ونخبة من القادة العسكريين والسياسيين الإسرائيليين.
    الفيديو عبارة عن تسجيل لندوة مغلقة على ضيوفها، انعقدت بمناسبة مرور 30 عاما على زيارة الرئيس السادات للقدس. والهدف، هو الكشف عن ملامح السلام المصطنع الذى أوشك رصيده على النفاد، سواء بسبب التغييرات السياسية المرتقبة فى مصر، أو التحولات اليمينية المتطرفة الحاصلة فى إسرائيل منذ فترة.
    بدا السفير طارق القونى مضطربا على المنصة. يلتفت يمينا ويسارا بلا توقف، يدفن رأسه فى أوراق مجهزة أمامه. يحاول تسجيل بعض الملاحظات ليستعين بها، فيمد شالوم كوهين بصره متلصصا على الورقة. ويدفعه نفاد الصبر للتجسس على أفكار دونها طارق القونى استعدادا لمداخلته التى ستحين بعد دقائق.
    أمسك القونى عن الكتابة.. وغاص فى مقعده يستمع عبر "المترجم الآلي" لكلمات المتحدثين الإسرائيليين التى خرجت بعبرية فصيحة لا يعرف سفيرنا منها سوي: "عيريف طوف.. مساء الخير". أفاضوا فى الحديث عن السلام البارد والدافئ، وعن الصحف المصرية التى تشن حروبا ضد إسرائيل، والنقابات المهنية التى تقاطع تل أبيب، ورسوم الكاريكاتير المعادية للسامية. ومناورات عسكرية تستهدف إسرائيل.
    كلام رغم حدته يبدو تقليديا بالمقارنة مع ما قاله العميد مناحيم ميلسون الحاكم العسكرى للضفة الغربية عام 1977، والمرافق الشخصى للرئيس السادات أثناء زيارته للقدس. مناحيم ميلسون، فى الأساس، هو أستاذ فى الجامعة العبرية متخصص فى الأدب العربى خلال العصر الجاهلى.
    كلمة مناحيم ميلسون جاءت تحت عنوان: "أسرار ترحيب الفلسطينيين بالرئيس السادات". وأوضح فيها أن زيارة السادات للقدس تزامنت مع حلول عيد الأضحى. وأبلغ السادات الإسرائيليين برغبته فى أداء صلاة العيد داخل المسجد الأقصى. ووقعت أجهزة الأمن الإسرائيلية فى ورطة لا مثيل لها. فقد كان من الصعب تأمين زيارة السادات للأقصى، وحمايته من الغضب العارم فى الشارع العربى عامة، والمعارضة الجارفة لزيارته فى الشارع الفلسطينى خاصة.
    وقرر جهاز الاستخبارات الإسرائيلى السماح للسادات بالصلاة هو والوفد المرافق له فقط، ومنع الفلسطينيين من دخول المسجد يوم الزيارة. وتجهيز كتيبة حراسة من الجيش الإسرائيلى للحيلولة دون اغتيال السادات داخل المسجد أو خارجه.
    غير أن العميد ميلسون، مستشار الشئون العربية فى الضفة الغربية آنذاك، حذر رؤساءه من خطورة هذه الفكرة التى ستظهر السادات، وكأنه رئيس معزول عن نبض الشارع العربى. ولا يجد من يؤيد مبادرته. وهنا بدأ الإسرائيليون يفكرون فى وسيلة لتفادى الحرج. واقترح رئيس الشاباك فكرة تبدو موغلة فى السخرية والإهانة. وهى تدريب وحدة من سلاح المشاة بالجيش الإسرائيلى على كيفية أداء الصلاة الإسلامية. ودفعها إلى المسجد الأقصى صباح يوم الزيارة، على أن يرتدى الجنود الإسرائيليون الكوفية والملابس الفلسطينية، وبذلك يوفر الموساد جمهورا فلسطينيا مصطنعا يهتف للسادات، ويضمن الحفاظ على حياته فى نفس الوقت.
    وفى النهاية، لم تنفذ إسرائيل هذا الاقتراح السخيف بعدما تعهد العميد مناحيم ميلسون باستبعاد الزعامات الفلسطينية الرافضة لزيارة السادات. وفى مقدمتهم بسام الشكعة رئيس بلدية نابلس، وكريم خلف رئيس بلدية رام الله، وفايد قواسمة رئيس بلدية الخليل. والتزم العميد ميلسون أمام رؤسائه بحشد عدد كبير من عوام الفلسطينيين للصلاة مع السادات، وتأمين حياته أيضا. وبهذه الطريقة تمكن السادات من الصلاة فى المسجد الأقصى، دون التعرض للاغتيال كما حدث مع العاهل الأردنى من قبل!
    انتهت كلمات ميلسون، وصعد سفيرنا "طارق القوني" إلى المنصة. دبلوماسى مصرى مهذب، بدا أقرب إلى جندى مصرى أسير، أوقعه حظه العاثر وسط كتيبة من الضباط الإسرائيليين المتقاعدين. التزم القونى فى كلمته التى ألقاها بـ"الإنجليزية"، قواعد الدبلوماسية المصرية الضاربة فى عمق التاريخ. وأنهى كلمته الرصينة، ليصعد السفير شالوم كوهين ويمارس الوقاحة الإسرائيلية الضاربة فى كرامة مصر. يتعمد السفير الإسرائيلى عقد مقارنة بين الرئيس مبارك وسلفه السادات من وجهة نظر إسرائيلية. ويخلص إلى استنتاجات من عينة أن السادات زعيم صاحب رؤية، ومبارك مجرد موظف لا يملك روح المبادرة، ويكره رياح التغيير، ويحب الثبات فى موقعه، والاستقرار مهما كان الثمن. وهذه المعادلة تسمح له بالبقاء مدد أطول.
    يبدو هذا المشهد الدال الذى تكشف عنه العربى لأول مرة، مقدمة لما يحدث فى إسرائيل الآن. إعصار يمينى متطرف يرسل برياح شرقية محملة بأتربة الحرب، ونذرها صوب القاهرة.
    لا يقتصر الأمر على حكومة يمينية متطرفة بقيادة نتانياهو وليبرمان، أو حتى مناورة عسكرية كبرى، يشترك فيها جميع مواطنى إسرائيل فى 5 يونيو القادم، حسبما أعلنت مصادر رفيعة فى الجيش الإسرائيلى لصحيفة يديعوت أحرونوت أمس. وفى هذا اليوم يتمرن المواطنون الإسرائيليون على دخول الملاجئ هربا من أكبر قصف صاروخى تتعرض لها جميع المدن العبرية!
    إن أى تحليل مضمون للصحافة العبرية الصادرة هذا الأسبوع يكشف عن نبرة عدوانية تجاه مصر. لم تتردد أصداؤها منذ 30 عاما، فعلى الرغم من الضغوط الدبلوماسية التى مارستها تل أبيب على القاهرة للاحتفال بالذكرى الثلاثين لتوقيع المعاهدة، بدا للمتابعين عن قرب أن إسرائيل هذا العام لم تقم احتفالا، بقدر ما أقامت "حفل تأبين" للعلاقات المصرية ـ الإسرائيلية.
    فعلى عكس المتبع فى الصحافة العبرية، سنويا، لم تلتف وسائل الإعلام الإسرائيلية لذكرى المعاهدة. مجرد مقالات عدوانية متناثرة فى معاريف، ويديعوت أحرونوت، وملف وحيد فى صحيفة هاآرتس. لم يأت عنوانه احتفاليا، بل كان سؤالا موعد نشوب الحرب بعد رحيل الرئيس مبارك.
    مقدمة الملف العبرى تمنت: "بقاء الرئيس مبارك الذى يحتفل بعيد ميلاده الـ81 بعد أسابيع، حيا للأبد. فهو صمام الأمان الوحيد للعلاقات المصرية الإسرائيلية. وفى غيابه قد تتحول مصر إلى وحش كاسر يهدد تل أبيب"، على حد تعبير "ألوف بن" المحلل السياسى بصحيفة هاآرتس.
    الأمنية الثانية تتلخص فى نجاح جمال مبارك فى الوصول إلى مقعد الحكم. فالابن، حسب التقديرات الإسرائيلية، سيواصل مسيرة أبيه، ويدعم العلاقات الاقتصادية بين البلدين. غير أن تقديرات الموقف التى تعدها أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية لا تتوقع وصول جمال مبارك للحكم، وتشك فى بقائه على مقعده لمدة طويلة، لو تمكن من مقعد الرئاسة فى بادئ الأمر.
    ويوضح تسفى بارئيل محرر الشئون العربية فى هاآرتس أن رغبة جمال مبارك فى وراثة الحكم، أثارت موجة من الاحتجاجات السياسية والإعلامية فى القاهرة. وارتباط اسم جمال بشبهات اقتصادية تحيط برجال أعمال مثل جمال السادات وأحمد عز، تقلل من فرصه كثيرا. لذلك يبقى شبح الإخوان، وقوى المعارضة العلمانية فى مصر هو الكابوس الذى يقلق إسرائيل. ويجعلها على قناعة كاملة بأن سُحب المواجهة العسكرية تتكثف فى الأفق حسب رؤية المحرر العسكرى الإسرائيلى "أمير أورن" الذى يكتب فى صحيفة هاآرتس أن: "سيناريوهات المواجهة العسكرية بين البلدين كثيرة ومتنوعة. لكن أكثرها واقعية يرتبط بصعود حكومة نتانياهو، وشن حرب جديدة ضد غزة، يسقط فيها عدد كبير من المدنيين. وقد ترسل مصر وحدات لمساعدة الفلسطينيين. وإذا سقط شهداء مصريون من هذه الوحدات. فقد تعبر القوات المصرية قناة السويس. وتنتشر فى ربوع سيناء. وتأمل إسرائيل ألا تقدم مصر على هذه الخطوة حفاظا على العلاقات مع واشنطن، والمساعدات الاقتصادية الأمريكية".
    والسيناريو الثانى الذى يطرحه هو: حدوث مواجهة بين حكومة نتانياهو وإدارة أوباما بسبب القضية الفلسطينية. وقد تتشجع القاهرة، وتعيد ترتيب أوضاعها فى سيناء، وتحاول تخفيف العبء على الفلسطينيين. وتحذر هاآرتس حكومة نتانياهو ليبرمان من أن أكبر مناورة نفذتها مصر ضد عدو من الشرق، جرت بعد 6 أسابيع من تشكيل حكومة نتانياهو الأولى عام 1996.
    وفى نهاية التحقيق الخطير، يكشف "أمير أورن" أن الجيش الإسرائيلى يخطط، فى حالة حدوث مواجهة، لاحتلال أجزاء رمزية من سيناء، حتى يجبر إدارة أوباما على التدخل والفصل بين القوات المصرية والإسرائيلية التى ستدخل فى مواجهة عنيفة ودموية للغاية تعتمد على السلاح الغربى المستورد من أمريكا. وتعتمد على تدريب مصرى طويل واستعدادات مكثفة على مدار 30 عاما. ورغبة إسرائيلية فى إثبات القدرة العسكرية فى ميدان صحراوى مفتوح، يختلف عن المناطق المأهولة بالسكان فى غزة وجنوب لبنان. ويشير "أمير أورن" فى نهاية تحقيقه إلى أن الجيش الإسرائيلى كان قد استفاد من معاهدة السلام مع مصر، وقام بخفض الميزانيات العسكرية الموجهة إلى الجبهة الجنوبية، وألغى "اللواء الجنوبي" الذى انحصرت مهمته فى التصدى لأى مفاجأة عسكرية مصرية. واعتمد هذا اللواء، قبل إلغائه، على ضباط احتياط أصحاب خبرة طويلة، فى الحروب مع مصر. لكن قيادة الأركان فى الجيش الإسرائيلى، تشعر بالندم الآن. وتستعد لإعادة تشكيل هذا اللواء الجنوبى فى الفترة القريبة القادمة!
    غير أن المثير، حقا، فى الملف الذى أعدته صحيفة هاآرتس لتأبين معاهدة السلام، هو ذلك التقرير الذى يعكس الروح المعادية لمصر لدى قوى اليمين الإسرائيلى. ففى استطلاع رأى أُجرى مع المستعمرين الذين تم إخلاؤهم من "قطاع يميت" آخر مستعمرة إسرائيلية فى سيناء عام 1982.
    أعلن "أفى فرحان" قائد المجموعة أنه يستعد مع عصابته لتنظيم وقفة احتجاجية يوم 26 أبريل المقبل لتذكر مرور 27 سنة على إخلائهم بالقوة من سيناء الواقعة ضمن أرض إسرائيل الكبري!
    وتصل الوقاحة الإسرائيلية مداها عندما يقول التعيس "أفى فرحان": "لو كانت مصر جادة فعلا فى معاهدة السلام، كانت سمحت لنا بالبقاء فى يميت، ومنحتنا الجنسية المصرية. وأنا شخصيا كنت على استعداد للمشاركة فى انتخابات مجلس الشعب المصرى، وتمثيل إخوانى سكان مستعمرة يميت. تماما كما تسمح إسرائيل لعضو الكنيست العربى أحمد الطيبى بالترشح فى الانتخابات العامة الإسرائيلية. وقد أرسلت تلغرافات، عشية إخلاء يميت، تحمل هذا المعنى إلى الرئيس كارتر، والسادات وبيجين. وتأكدت من وصولها إليهم".
    "أفى فرحان" ناشط سياسى من اليمين الإسرائيلى يقود مجموعة من عصابات المستعمرين الذين يحلمون بإعادة احتلال سيناء. ويعتبرون إخلاءهم منها عملية تهجير للإسرائيليين من بلادهم!
    وسبق أن كشف شمعون شامير السفير الإسرائيلى الأسبق فى مصر، فى مذكرات صدرت حديثا، أن مناحيم بيجين عرض على الرئيس السادات، الإبقاء على مستعمرة يميت ضمن الحدود المصرية دون إخلائها من المستعمرين، وتجنيسهم بالجنسية المصرية. لكن السادات رفض العرض الإسرائيلى، وهدد بنسف المفاوضات إذا تمسك بيجين بهذا الاقتراح غير المقبول مصريا.
    وتوصل الطرفان إلى إخلاء المستعمرة، وتسليم مبانيها للحكومة المصرية مقابل تعويضات مالية هائلة. ومات السادات، وحان موعد استلام "يميت" عام 1982، فى عهد الرئيس مبارك. وبينما كان الرئيس يستعد للسفر ورفع العلم على يميت مصحوبا بعشرات الأتوبيسات التى تقل مواطنين مصريين تقرر توطينهم فى نفس المكان. تراجعت إسرائيل عن عهودها. وقررت تدمير مبانى المستعمرة، ومعبدها بمواد شديدة الانفجار. وأشرف وزير الدفاع، آنذاك، أريئيل شارون على عملية الإخلاء والتدمير، لكيلا يستفيد المصريون بزرع أو حجر تركه الاحتلال الإسرائيلى خلفه!





    ......................."





    د. يحي ألشاعر


      الوقت/التاريخ الآن هو السبت 27 أبريل 2024, 1:07 am