حــان الوقت ... لنتمعن في إتفاقية كامب ديفيد ... من الجهة القومية الوطنية
كم وددت التطرق إلي موضوع إتفاقية "كامب ديفيد" ... وكم من مرة تحدثنا تليفونيا ، ولكنه هدأني
بجملته الشهيرة وصوته الحنون " لأ ... مش دلوقت ... "
وأخيرا ... أقنعته ...
لــه ، كلمة واحدة من أعماق قلبي "متشكر"
لقد حانت الوقت أن نتمعن في الإتفاقية وبنودها ، وأن نناقشها ... ونناقش عواقبها ...
لقد عرضوا علي جمال عبدالناصر سيناء ... وعرضوا عليه السلام ... ولكنه رفض قائلا
"الــقـــدس ... قبل ســيــنــاء" ....
وضاعت القدس ... وضاعت سيناء .... وضاع الأمل
رحمك الله ياجمال ...
سأفي بوعدي لروحك أمام قبرك .... وسننشر "جميع ما هو معروف" عن إتفاقية كامب ديفيد ...
سيساعدنا علي ذلك ، أن نبدأ .. أولا بنشر رأي من كان مع السادات خلال المناقشات ... أستاذ جامعي .. ومصدر أكاديمي ... ووزير الخارجية ... وأول مصري يشغل منصب السكرتير العام لهيئة الأمم المتحدة ... ... الدكتور بطرس بطرس غالي ...
شارك بآرائه ... ولكنه عبر عن الكثير من التحفظات .... ولم يؤخذ برأيه .... وكانت سطور ما ينتقده ... وما يقوله فيما بين السطور ....
وتأتي أهمية د. بطرس غالي أنها جاءت من شخص ينتمي إلي معسكر السلام، ولم يصدر عنه طوال الفترة الماضية أي انتقاد علني لاتفاقيتي كامب ديفيد.
د. يحي الشاعر