أسرار عن عدم إسقاط طائرة النقل العسكرية وفيها عبدالحكيم عامر فوق سيناء يوم 28 أكتوبر 1956
إنه تأكيد لمهزلة ... رغم إنه الشعور طيب ، عندما يجد الباحث ، أنه سبق العديد من الصحافيين والكتاب ... سواء في منصر أو إسرائيل ....
وكشف الستار عن أحداث .... تأتي السنوات لتءكدهم
فمنذ بدأت موقعي في النترنت ، باللغة الأنجليزية والعربية 1995 ، وأكشف العديد من الأسرار ... بينما تركت العديد ليكون في صفحات كتابي الذي يوجد في السوق منذ سنوات
اليوم ، أرسل لي "صديق " رسالة بالبريد ، عن الموضوع الأبدبى التالي ، مؤكدا إلي أن ما في كتاب ، يظهر أيضا في إسرائيل ... بل وتعتمد عليه الصحافة العربية
لقد نشرت صور مانشيتات الصحافية المصرية وقتها والتي تعطينا فكرة عن تغطية الجرائد لأحداث الحرب .. وغاب عن التقارير ... "إسقاط طائرة الصحافيين العالميين والمصريين ، الذين كانوا يرافقون عبدالحكيم عامر خلال زيارته لدمشق" .... وكل ما ظهر هو عنوان واحد
وألفت النظر بوجه خاص إلى ما نشر وقتها .... ثلاثة كلمات ولا أكثر .... بينما قتل علي الطائرة ما يزيد علي الخمسة عشر صحافيا ....
خبر فقد طائرة ركاب عسكريه مصريه الذى نشرته صحيفة الشعب الثلاثاء 25 ربيع اول عام 1376 ،30 اكتوبر سنة 1956
وهو الموضوع الذى سبق لى تناوله ، حول إسقاط طائرة الصحافيين ، والتى كان يعتقد أنها طائرة االلواء عبدالحكيم عامر ... وتساؤلي ، لماذا لم تسقط طائرته ... خلال عام 1967
وكيف فشل الأسرائيليين ... أو تغاضوا ... أو لم تسقط إسرائيل طائرة نقل عبدالحكيم عامر ... سواء خلال أيام حرب العدوان الثلاثي 1956 ، أو خلال صباح أول أيام نكسة حرب يونيو 1967 ... يوم 5 يوني 1967
فيما يلي سطور ما يتعلق بالعدوان الثلاثي 1956 ... (يوم 28الثلاثاء أكتوبر 1956 ) .... وتكرر يوم 5 يونيو 1967 ...
وكأن الطيران الأسرائيلي ، لا يقدر علي إسقاط طائرة ركاب عسكرية .... ؟؟؟؟
وأتسائل مرة أخري .....
لمـــــاذا لم يسقطوا طائرته ... لا في 1956 أو 1967 ؟؟؟؟؟
د. يحي الشاعر
هكذا حاولت إسرائيل اغتيال عبد الحكيم عامر
حيفا ــ فراس خطيب
لا تنفك الكتب الإسرائيلية تكشف معلومات كانت إلى حين محجوبة، ومنها عمليات سريّة لم تكن الدولة العبرية تعلن تبنّيها إلا بعد مرور ما يكفي من الوقت، وتغيير معطيات تسمح بخروج تفاصيلها.
في كتابه الجديد «حرب الظلال»، الصادر حديثاً عن وزارة الدفاع الإسرائيلية، يعرض الباحث الصحافي، يوسف برغمان، 25 قضية أمنية، أحداثها عسكرية واستخبارية قادتها الدولة العبرية، قبل قيامها وبعده، داخل فلسطين التاريخية وفي العالم العربي.
أبرز هذه القضايا محاولات لاغتيال زعماء وشخصيات بارزة في العالم العربي، بالإضافة إلى الكشف عن جزء من آليات العمل الاستخباري الإسرائيلي، التي كانت قيد السرية على مدى سنوات مضت.
واختار برغمان تسليط الضوء على هذه القضايا، عارضاً تفاصيل أوفى بعد عشرات السنوات من إتمامها.
عبد الحكيم عامر على مهداف الإسرائيليين
في 28 تشرين الأول من عام 1956، عشية اندلاع «العدوان الثلاثي» على مصر، حاول الإسرائيليون اغتيال وزير الحربية المصري عبد الحكيم عامر وهيئة الأركان المصرية.
هذا ما يكشفه كتاب «حرب الظلال»، الذي يشير إلى أنَّ محاولة اغتيال عامر كانت مستوحاة من تصفية الأدميرال الياباني، إيسوركو ياماموتو، أثناء الحرب العالمية الثانية، على أيدي الأميركيين، بواسطة إسقاط طائرته الحربية بعد عملية جوية أميركية معقدة ومنظمة، شاركت فيها 20 طائرة حربية للتخلص ممن رأوه «العقل المدبر» لتدمير الأسطول البحري الأميركي الأكبر في المحيط الهادئ، في «بيرل هاربر»، حيث قتل 2400 جندي أميركي ودمرت 300 سفينة.
اغتيال ياماموتو جرى في الرابع عشر من نيسان 1943، بعدما تمكّن الأميركيون من التنصّت على موجات دلّتهم على مكانه ومسار طائرته.
وبعد 13 عاماً من اغتيال ياماموتو، اتخذ وزير الدفاع الإسرائيلي في حينه، موشيه ديان، قرار اغتيال عامر، وصدّقه رئيس الحكومة الإسرائيلية ديفيد بن غوريون.
وبالفعل بدأ الإسرائيليون الإعداد للتنفيذ، فتلقّوا معلوماتٍ عن زيارة عامر إلى العاصمة السورية دمشق.
واقترح أحد المسؤولين الإسرائيليين، بحسب الكتاب، تنفيذ الاغتيال عن طريق الجو، وتبنّى ديان الفكرة، وقبل الاقتراح «من دون نقاش يذكر».
عمل الإسرائيليون على تنفيذ القرار من خلال محورين أساسيين: نُفِّذ الأول بواسطة وحدة الاستخبارات للتنصت (التي أصبحت في ما بعد وحدة 8200)، التي زادت عدد المتنصتين ممن يتحدثون اللغة العربية، وضاعفت فترات «جلوسهم لمتابعة شبكة العمليات التابعة لسلاح الجو المصري».
وفي المحور الثاني، بدأ طيّارون من ذوي الخبرة تخطيط المهمة.
التقط الإسرائيليون، من خلال الموجات، صوت الطيّار المصري الذي كان يبلغ عن أوقات إقلاع وهبوط عامر، الذي أمضى في دمشق بضعة أيام، عمل خلالها عشرون متنصّتاً إسرائيلياً «ليل نهار، لمعرفة متى سيقلع عامر من دمشق عائداً إلى القاهرة، ومسار رحتله».
الحملة بقيت سراً على مدى 33 عاماً، ونشر عنها جزئياً في عام 1989، في السيرة الذاتية للطيار تشاتو، الذي يُعَدّ ممن صمّموا سلاح الجو الإسرائيلي، وممن أُلقيت عليهم مهمة إسقاط طائرة عامر.
يوم العملية
طُلب من تشاتو أن يحضر فوراً إلى القاعدة العسكرية عند الساعة الثانية بعد الظهر من يوم العملية، مجهّزاً بكل معداته للإقلاع.
كان وصوله ضرورياً، وقد بعث له المسؤولون طائرة نقل صغيرة من طراز «فايفر» لإحضاره، على الرغم من أنَّه يسكن على بعد 20 دقيقة فقط من القاعدة العسكرية.
أخبره الجنرال في سلاح الجو، شلومو لاهط، عند حضوره: «مهمتك هي تصفية مسؤول الجيش المصري وهيئة الأركان».
وتابع: «هذا يعني كل الطاقم المسؤول للجيش المصري وسلاح الجو».
وأوضح الضابط أن «كل رؤساء الأقسام التابعة لهيئة الأركان بقيادة عامر موجودون الآن في دمشق، وسيعودون إلى مصر بواسطة طائرة حربية من طراز إليوشين 14، والمهمة هي إسقاط الطائرة وتصفية ركابها».
كانت الظلمة حالكة في تلك الليلة. لم يكن أمام الطيّار الإسرائيلي إلا الاستعانة تماماً ببرج المراقبة.
وفي مرحلة ما، أشار الموجّه إلى الطيّار «تماس، تماس»، عندها شاهد الطيار الإسرائيلي دخان طائرة «الإليوشين 14»، وشاهدها بعينيه.
اقترب تشاتو من الطائرة المصرية، وكاد أن يرتطم بجناحها، حتى رأى الضوء منبعثاً من شبابيكها.
استنتج أن الطائرة روسية الصنع نتيجة تصميم ذيلها. وقال أيضاً إنه استطاع أن يرى رجالاً بزي عسكري موجودين في الممرات داخلها.
كانت تلك العلامة بالنسبة إليه مؤكدة بأنَّها الطائرة المصرية.
عندها، أمره قائد سلاح الجو الإسرائيلي، دان طولكوبسكي، بأن يقصف الطائرة، وهو ما فعله تشاتو، ما أدى إلى إصابة محركها الأيسر واشتعال النيران فيها.
وأدّى القصف أيضاً إلى تماس كهربائي أطفأ أنوار الطائرة، التي استمرت بالسير ببطء بمحرك واحد.
قصف تشاتو الطائرة المصرية مرة ثانية، ما أدّى إلى اشتعالها كليّاً وإسقاطها.
عندها، سأله الإسرائيليون من برج المراقبة «هل شاهدت الطائرة المصرية تتحطم؟» فرد تشاتو «نعم، إيجابي».
إخفاق
هبطت الطائرة الإسرائيلية في القاعدة العسكرية في مدينة الرملة. كان وزير الدفاع موشيه ديان وقائد سلاح الجو الإسرائيلي دان طولكوبسكي وقائد القاعدة العسكرية عازار وايزمان بانتظار تشاتو.
وايزمان هنّأ الطيار الإسرائيلي، لكنه أبلغه في الوقت نفسه أن «خللاً ما قد حصل».
وقال له قائد سلاح الجو الإسرائيلي إنَّ عبد الحكيم عامر قرر في اللحظة الأخيرة عدم الصعود إلى الطائرة، لكنه بعث كل قادة الجيش المرافقين له وبحوزتهم مستندات كثيرة، وإن طائرة عامر ستخرج في ساعة متأخرة.
اقترح تشاتو أن يملأ الطائرة الحربية بالوقود، والإقلاع ثانية لإسقاط طائرة عامر، إلا أن وزير الدفاع موشيه ديان عارض الفكرة.
وقال له: «فكّرنا بالأمر، وتوصلنا إلى نتيجة تقول إن هذا سيكون أكثر من اللازم، ومن شأنه أن يكشف مصادر معلومات لنا.
وقررنا أن نتركه (عامر)».
وتابع: «في اللحظة التي قمت فيها بتصفية هيئة الأركان المصرية، فإنك قمت بنصف الحرب».
" الأخبار"
http://richard.ferriere.free.fr/3vue...ine14_1_3v.jpg
http://richard.ferriere.free.fr/3vue...ine14_1_3v.jpg