في عام 1949 بدأت شركة قناة السويس حفر قناه فاروق الأول وتسمي الان تفريعه البلاح وتعود قصة إنشائها لعام 1859 اثناء حفر قناة السويس فبعد اكتمال حفر الـ50 كيلو متر الأولى توقف الحفر لوجود منطقة صخرية يصعب الحفر فيها و تم تجاوزه بالحفر حولها شبه قوس بلغ طوله 12 كيلو متر.

وفي عام 1951 ازداد عدد السفن التي تعبر القناة وظلت الشركة تعمل توسعات بها حتى صار عرضها 60 مترا وعمقها 10 أمتار حتى أن الباخرة الكبرى “ايل دى فرانس” عبرتها بحمولة 47 طنًا وعبرتها المدينة العائمة وعرضها 54 مترا كما نشرت مجلة المصور آنذاك.

وبقيت المشكلة كما هي إذ لا يمكن أن تلتقى سفينتان في عرض القناة، فرأت الشركة مد القناة الجديدة بين طرفى القوس بين الكيلو 50 إلى الكيلو 62 في خط مستقيم وستمدها في الصخر الذي تجاوزها من قبل وأصبحت مساحة القناة الجديدة 2،400،000 متر مربع، وسميت” قناة فاروق الأول”.

وأنشئت شركة قناة السويس القناة الجديدة بعد اتفاق أبرم بين الشركة وبين الحكومة، ووافق البرلمان عليها في مادة تقول “إنشاء قناة فاروق وتعميق قناة السويس نصف متر وتعميق محطة رسو السفن في بحيرة التمساح بتكلفة 4،5 ملايين جنيه ستدفعها الشركة

وأعمال الحفر الموضحة هي الخاصة بتفريعة “البلاح -قناة فاروق ” والمختلف علي تاريخ افتتاحها الرسمي فبينما يقول موقع الهيئة العامة للاستعلامات أنه تم حفرها عام 1955 تظهر هذة الصور والوثائق بوضوح أنها سنة 1951 ،وتشير مصادر أخرى إلى افتتاحها في 1953

لكن هذا الطابع الذي أصدرته هيئة البريد يوضح التاريخ الحقيقي 1951

مجلة المصور بتاريخ 11 نوفمبر1949


تفريعة فاروق أول إضافة لقناة السويس عام 1951 بالوثائق Fb_img_1527717786347


كان أول تعديل في قناة السويس لتسهيل الحركة وزيادة عدد السفن في عام 1951 وفقا لعدد مجلة لايف الذي صدر في أكتوبر 1951 وذكرت المجلة حينها أن الشهر القادم (نوفمبر1951) سيتم افتتاح اول اضافه رئيسية الي القناة وهي عبارة عن ممر جانبي(تفريعه) طوله 7اميال اي حوالي 11كم وسيطلق عليها اسم فاروق (تعرف حالياً باسم تفريعة البلاح) .

وتطرقت المجلة الي الظروف السياسية الصعبة التي أحاطت بافتتاح هذة الاضافه الجديدة إلي القناة وقتها وقالت إن الدبلوماسيين مطالبين بأن يكونوا امهر من مهندسين الاضافه لازاله كل المخاطر السياسية التي تهدد المستقبل السلمي لقناة السويس .