من نشــاطــات الـمــقــاومــة الـســلـبـيـة منشورات ألمقاومة ألشعبية وقت المقاومة السرية 1956
كان للمنشورات السرية التى طبعت فى مطابع محمد شاكر مخلوف ، أثرها القوى على تنمية الروح المعنوية فى المدينة ..
وقد ظهرت المنشورات السرية فيما بعد تحت إسم هاتاشاما .. مما دعى البريطانيون يعتقدون بأن "قوات صينية قد تسللت الى المدينة ... ؟؟؟ "
منشورات ألمقاومة ألشعبية وقت المقاومة السرية 1956 جزء من نشاطات الـمقـاومة الـسـلـبـية
اقتباس
كانت قد قامت مجموعة تكونت من بعض أعضاء هيئة التحرير ة وبعض أعضاء اللجان النقابية واللجان العمالية فى المدينة تحت رئاسة العصفورى والتى شارك فيها كل من سعيد شحاته وعبد المنعم شحاته وسليمان جمعة ومحمد سليم بطبع منشورات سرية برمز " هـت " اختصارا لكلمة هيئة التحرير قاموا بتغيير الأسم وأصدروا المنشورات تحت اسم " هـتـشـم " اختصارا لكلمة هيئة تحرير شعب مصر وأصبحت المنشورات للشعب منفثا عن غضبه ضد الأحتلال ، الا أن صعوبة نطق الأسم ادى الى التفكير بتعديل الأسم مع المحافظة على العلاقة بين الماضى والأسم الجديد ، فأضيف حرف : أ " بين حروف الأسم ليصبح سهلا فى النطق وعلى ذلك اصبح الأسم الجديد " هاتاشاما
كان سمير سمير غانم قد طلب من كمال الصياد مساعدته فى بيان أمكانيات طبع منشورات لتوزيعها فى المدينة،
.......
.......
......
فحضر مصطفى كمال الغرباوى وعبد الرحمن رشيدى وانتقلوا معه وحسنى عوض الى مطبعة مخلوف الى كان يملكها محمد شاكر مخلوف وهو من الوطنيين الذين تعرفهم السلطات فى القاهرة منذ كفاحه ضد الأحتلال الأنجليزى للقناة ولقد صدرت من عنده فعلا ثلاث منشورات وهكذا ظهرت اليوم أوائل امنشورات السرية ضد العدو والتى تدعوا الى مقاومة العدوان والعدو ، فطبعت مجموعة محمد مخلوف أول منشور بعنوان " سنقاتل / سنقاتل " والتى كان يتم طبعها على أحدى ماكينات المطبعة من ماركة رونيو فى مطبعته فور نزول القوات المعتدية هذا اليوم، بعدما لاحظ المواطنون أننا فقدنا إمكانيات النصر فى معارك المواجهة القتالية المباشرة ضد القوات الغازية
.....
.......
فقد ظهر يوم الأربعاء 7 اول المنشورات التى تدعوا الى مقاومة العدوان والعدوبشكل تلقائى فى البداية ثم وانتشرت المنشورات فى بورسعيد وتم لصقها على العمدان والحوائط غطيت جدران أعمدة وبواكى المنازل فى شارع سعد زغلول الرئيسى بكميات كبيرة من صور الرئيس جمال عبد الناصر وصور جمجمة وعظمتين والتى كانت قد قامت مطبعة محمد مخلوف بطبعها مما أثار غيظ العدو ،
منشورات ألمقاومة ألشعبية وقت المقاومة السرية
وقد كتب محمد شاكر مخلوف فى مذكراته عن المعركة بأنه تقابل مع الضابط س و ح (يقصد هنا الملازم الأول سامى خضير واليوزباشى سمير غانم باسمه الكودى حمدى) بمنزل الحاج محمود خضير وانه فهم الغرض المطلوبة تسلم منهما التعليمات ، وذهب فى حراسة الله الى المطبعة وقمت بتجهيزها وتسليمها الى الجهاز المكلف بتوزيعها ممثلا فى أشحاص كمال الغرباوى وعبدالرحمن رشدى وعبده مكاوى الصياد" (1)
ولقد كان لتعاون العمال مع حركة المقاومة السلبية والمقاومة الرسمية السلحة أثر كبير فى نجاح مكافحة العدوان خلال شهري نوفمبر وديسمبر فقد توالت اجتماعات محمد سلام قطب وزملائه مع زملائه الآخرون من قيادات العمال ببورسعيد لعمل المزيد من المشورات التى تندد بالعدوان وبالأستعمار وأعوانه وترفض التعاون معه ولو كلف ذلك حياتهم
وتطورت مجهودات عمليات وسيلة الحرب السرية الغير مباشرة ضد العدو"المقاومة السلبية" تحت قيادة محمد هادى الشاعر واليوزباشى كمال الصياد واليوزباشى سمير غانم ، لتصبح العمود الأساسى للمقاومة النفسية لإصدار المنشورات ضد العدو مما ادى الى مساعدة التشكيل الرسمى للمقاومة الشعبية السرية المسلحة وابعاد النظر عنه بشكل مؤثر وهكذا اصبحت المنشورات منفثا لثورة ولغضب الشعب،
.....
.......
خلاصة ألمنشورات الشعبية ألسرية
كان خلاصية المنشور الأول تقوية الروح المعنوية للشعب وأن هناك قيادة للعمال لكى لا يتعاونوا مع القوات النعادية للشعب وأنه تتواجد فى بورسعيد قيادة لقتال المعتدين وابلغ المنشور الثانى ألشعب بأن التموين سيصل اللى المدينة بينما طلب النشور الثالث من العمال التضامن وعد التعاون مع القوات المعتدية ورفض وبدأت المنشورات تملأ الشوارع في مرحلة تعبئة بورسعيد وبدأت الشباب يقرأ هذه المنشورات وهكذا اصبحت المنشورات منفثا لثورة وغضب الشعب وقد حاول العدو إقناع أهل بورسعيد للتعاون معه فقوبلوا بالاعراض والاحتقار الشديدين وبدأت بوادر المقاومة الشعبية فى تنظيم صفوفها
وكانت المنشورات توقع بأسم هاتاشاما ومهناها هيئة تحرير شعب مصر وكانت تطبع المشورات فى مطبعة السيد المغربى وتمكننا بمعاوتة بعض اليونانيين من منظمة ايوكا من توزيع هذه المنشورات فى داخل المعسكرات البريطانية ولقد ساهم فى صياغتها أمين العصفورى سكرتير هيئة التحرير وصاحب مدرسة العصفورى الأبتدائية والشاعر أحمد عباللطيف بدر مدرس أول اللغة العربية فى مدرسة بورسعيد الثانوية ثم تخصص فى كتابة المنشورات الأستاذ أحمد عبداللطيف بدر مدرس اللغة العربية فى مدرسة بورسعيد الثانوية الى جانب أحمد قورة وحلمى الساعى وأمين العصفورى وعبدالفتاح الدسوقى ومختار وذلك تحت اسم مجموعتين أطلق عليهما " هاتاشاما " ، وأمتد طبع المنشورات الى مطبعة السيد المغربى
هاتاشـامـا
قامت المجموعة المذكورة بعدما تكونت من بعض أعضاء هيئة التحرير ة وبعض أعضاء اللجان النقابية واللجان العمالية فى المدينة تحت رئاسة العصفورى والتى شارك فيها كل من سعيد شحاته وعبد المنعم شحاته وسليمان جمعة ومحمد سليم بطبع منشورات سرية برمز " هـت " اختصارا لكلمة هيئة التحرير قاموا بتغيير الأسم وأصدروا المنشورات تحت اسم " هـتـشـم " اختصارا لكلمة هيئة تحرير شعب
ولقد صدرت بعض المنشورات باللغة الأنجليزية والفرنسية تميزت بالبساطة فى شكلها والقوة فى تعبيرها وفعلها اذ قام عدة فدائيين علاوة على بعض أفراد منظمة أيوكا الذين تعاونون مع المقاومة السرية الشعبية الرسمية بتوزيعها داخل المعسكرات التى أقامها الأنجليز أو أحتلونها
وأصبحت المنشورات للشعب منفثا عن غضبه ضد الأحتلال ، الا أن صعوبة نطق الأسم ادى الى التفكير بتعديل الأسم مع المحافظة على العلاقة بين الماضى والأسم الجديد ، فأضيف حرف : أ " بين حروف الأسم ليصبح سهلا فى النطق وعلى ذلك اصبح الأسم الجديد " هاتاشاما
تغيير الأسم وارتباك والتباس مخابرات القوات الأنجلوفرنسية
ولقد ساعد تغيير اسم المنشورات الى ارتباك والتباس مخابرات القوات الأنجلوفرنسية وخاصة المخابرات العسكريى البريطانية ومنهم بالذات الماجور وليامز رئيس مخابراتهم فى بورسعيد ، فلقد أعتقدوا بوجود اسم كودى لكل مجموعة وأنهم مجموعات مختلفة ذات مهام متعددة ، بل زاد تصورهم أن تغيير الأسم التدريجى الذى تصادف مع ازدياد العمليات العسكرية المسلحة ضدهم هو جزء من خطة مقاومة مرحلية شاملة تتصل بالأسم وساعدنا عدم فهمهم الى موالات الكفاح بشكل متصل
ولقد تصادف تغيير الأسم الى "هاتاشاما" مع وقت اعلان الصين الشعبية عن نيتها فى ارسال متطوعين الى بورسعيد ، مما دعى الى الألتباس والخلط بين تغيير الأسم ونية الصين ، اذ أنه لم يصل الى بورسعيد أى متطوع أو فرد أجنبى ولم يشترك فى المقاومة أو الحرب السرية أى انسان غير مصرى الجنسية سواء عربى أو فلسطينى أو خلافه (باستثناء بعض أعضاء منظمة أيوكا القبرصية لتحرير قبرص) والذين كنا نوجه عملياتهم فى تشكيلنا السرى وهذه واقعة وحقيقة للتاريخ
ولقد كانت الروح الوطنية المعنوية عالية بشكل كبير ، ولا بد من الذكر بأن جميع العمال المصريون قد فضلوا البقاء عاطلين عن العمل دون مصدر مالى للحياة مفضلين ذلك على التعاون مع العدو حتى قبل أن يتجاوبون لدعاء النشورات السرية، كما أن المحافظ محمد رياض قد أصدر أوامره بناء على أوامر القاهرة بتوزيع المعاونات المالية وتوزيع المرتبات على جميع العمال والموظفين فى المدينة لتفادى اضطرار أى منهم للأحتياج
وهكذا اصبحت المنشورات منفثا لثورة وغضب الشعب وقد حاول العدو إقناع أهل بورسعيد للتعاون معه فقوبلوا بالاعراض والاحتقار الشديدين وبدأت بوادر المقاومة الشعبية فى تنظيم صفوفها
د. يحى الشاعر
مقتطف من سطور كتابى
" الوجه الآخر للميدالية، حرب السويس 1956 ،
أسرار المقاومة السرية فى بورسعيد"
بقلم يحى الشاعر
الطـبعة الثـانية 2006
طبعة موسعة
رقم الأيداع 1848 2006
الترقيم الدولى ISBN 977 – 08 – 1245 - 5
كانت قد قامت مجموعة تكونت من بعض أعضاء هيئة التحرير ة وبعض أعضاء اللجان النقابية واللجان العمالية فى المدينة تحت رئاسة العصفورى والتى شارك فيها كل من سعيد شحاته وعبد المنعم شحاته وسليمان جمعة ومحمد سليم بطبع منشورات سرية برمز " هـت " اختصارا لكلمة هيئة التحرير قاموا بتغيير الأسم وأصدروا المنشورات تحت اسم " هـتـشـم " اختصارا لكلمة هيئة تحرير شعب مصر وأصبحت المنشورات للشعب منفثا عن غضبه ضد الأحتلال ، الا أن صعوبة نطق الأسم ادى الى التفكير بتعديل الأسم مع المحافظة على العلاقة بين الماضى والأسم الجديد ، فأضيف حرف : أ " بين حروف الأسم ليصبح سهلا فى النطق وعلى ذلك اصبح الأسم الجديد " هاتاشاما