الأربعـاء 31 أكتوبر 1956
(الغارات الجوية البريطانية على مصر)
أواصل ... التنويه الى بطولة معينة .. خلال يوم معين من الأيام الخالدة ... حتى نتذكرهم ... ونقرأ الفاتحة على الشهداء ... وسألفت النظر الى الرابطة ... حتى نقرأ التفاصيل ...
تاكتيكية وكيفية توجيه الإنذار الأنجلوفرنسى إلى مصر
كان رئيس وزراء انجلترا وقتئذ أنتونى ايدن وكان وزير خارجيتها سلوين لويد بينما كان رئيس وزراء فرنسا جى موليه ووزير خارجيتها كريستيان بينو عندما استدعى فى وقت واحد تمام الساعة السادسة والربع مساء اليوم 31 أكتوبر 1956 بتوقيت جرينيتش ( الرابعة والربع بتوقيت القاهرة ) السفيران المصريان فى كل من لندن وباريس وتم تسليمهما إنذارا انجلوفرنسيا مشترك موجها من كل من فرنسا وبريطانيا إلى كل من مصر واسرائيل وقد تسلم القائم بالأعمال فى السفارة الاسرئيلية نفس الانذار بعد عشر دقائق من تسليمه للسفير المصرى
أسراب الطائرات الفرنسية نصل إلى اسرائيل
بعدما وصلت أسراب من الطائرات الفرنسية إلى اسرائيل وتجمعت فى مطار اللد "تل ابيب" ولجوء انجلترا وفرنسا للمؤامرة الدنيئة باستخدام اسرائيل كمخلب قط لهما من اجل سحب قدم الجيش المصرى وجذب قواته إلى الأرض الفضاء فى سيناء فى كمين يتمكنون فيه من القضاء على القوات المصرية وإبادتها، وتبعا للخطة التآمرية بدأ العدوان بإنزال قوات محدودة (كتيبة) من رجال المظلات الاسرائيلية فى سدر الحيطان شرق ممر متلا
إسرائيل تصدر بيانا عسكريا
أصدرت إسرائيل بيانا عسكرى بهذه المناسبة يقول ".. يعلن المتحدث بلسان جيش الدفاع الاسرائيلى أن قوات جيش الدفاع الاسرائيلى دخلت وأصابت وحدات الفدائيين فى رأس النقب والكونتيلا واحتلت مواقع غرب مركز تقاطع طرق نحل للداخل من قناة السويس.." كما أصدر ديان تعليماته بعدم استخدام المدرعات والدخول فى معارك رئيسية قبل يوم 31 أكتوبر عندما يتأكد موقف بريطانيا وفرنسا وتظهر ردود الفعل لتدخلهما فى المعركة (14 ص 132) كما أن القوات المسلحة المصرية اجتازت حدود صحراء النقب الاسرائيلية فى منطقة الكونتلا ورأس النقب وقام الجيش الاسرائيلى بشن هجوم على الكونتيلا على حدود مصر الشرقية فى جنوب سيناء كما توغلت قوات اسرائيلية فى صحراء سيناء على طريق القسيمة ورأس النقب
دور اسرائيل فى المؤامرة
وكان دور اسرائيل فى المؤامرة حسب تخطيطهم التقدم غربا والتوجه إلى الاسماعيلية مباشرة بعد احتلال ابو عجيلة ولم يتوقف الهجوم البريطانى الاسرائيلى بل ازداد عنفا وضراوة واشتد القصف الجوى البريطانى الفرنسى على منطقة القناة فعلاوة على العدوان الاسرائيلى على مصر فى الساعة الخامسة من بعد ظهر يوم الاثنين 29 أكتوبر 1956 وهو نفس موعد المفاوضات المتفق عليه بجنيف بينما بدأ الأعتداء البريطانى ـ الفرنسى (الأنجلوفرنسى) على مصر فى مساء الأربعاء 31 أكتوبر 1956
وزارتي الدفاع فى بريطانيا وفرنسا يعلنان بدأ العمليات الحربية ضد مصر
وأعلنت وزارتا الدفاع فى بريطانيا وفرنسا أن العمليات الحربية ضد المواقع المصرية فى منطقة القناة بدأت بالفعل من الجو والبحر فى مساء 31 أكتوبر تحت قيادة بريطانية وفرنسية مشتركة تولاها الجنرال (كيتلى) القائد العام للقوات البريطانية فى شرق البحر الأبيض المتوسط ، وأعلنت القيادة الانجليزية ـ الفرنسية المشتركة من مقرها فى قبرص أن قاذفات القنابل بدأت منذ الساعة السادسة والنصف من مساء الأربعاء 31 أكتوبر بمهاجمة الأهداف العسكرية المصرية (أنظر الأحصائيات )
الأربعـاء 31 أكتوبر والغارات الجوية البريطانية على مصر
قبلت إسرائيل الانذار الأنجلوفرنسى كما سبق واتفق عليه بين دول التواطؤ الثلاثى وهكذا فتح الطريق أمام وبريطانيا وفرنسا ليشتركا فى الهجوم على مصر، فقامت من مطار نيقوسيا فى الساعة الثامنة مساء 2000 الطائرة الكانبيرا من طراز B2 من السرب رقم 10 ونمرتها WH853 وكان قائدها الطائر الملازم ج سلاتر J Slater ومعه طاقمه المكون من ضابط الملاحة إ ويست E West وضابط الملاحة ج هاروب G Harrop وطارا على ارتفاع 30000 ثلاثين الف قدم فى تجاه مطار ألماظة الجوى وهو هدفها الذى حدد لها فى مصر هذا المساء بادئين بذلك حملة العدوان الأنجلوفرنسى على مصر تحقيقا للانذار البريطانى بالتدخل العسكرى
وظهر وجه التآمر البريطانى البشع عندما اذاع راديو قبرص الخاضع للسيطرة البريطانية الخبر التإلى "... فى الساعة الخامسة والربع من بعد ظهر اليوم بتوقيت القاهرة ’ أذاع راديو قبرص الخاضع للسيطرة البريطانية والمسمى بصوت بريطانيا ما يلى
(بدأ فى هذه اللحظة هجوم جوى على الأهداف العسكرية فى مصر بقاذفات القنابل التابعة للقيادة المتحالفة) وفى الساعة السابعة إلا ربعا مساء بتوقيت القاهرة أغارت قاذفات القنابل النفاثة على القاهرة وابلغوا مجلس الأمن أن بريطانيا وفرنسا بدأتا هجومهما على الأراضى
المصرية...
بطولة "المدمرة إبراهيم" وقصفها لميناء حيفا
البحرية المصرية والقرقاطة دمياط ... بطولة وشهداء مجهولين
وبعدما واجهت مصر الهجوم الساحق لطائرات بريطانيا وفرنسا على مطاراتها وقواعدها الهسكرية واتضحت المؤامرة الثلاثية مع اسرائيل صدرت الأوامر فى الساعة الرابعة بعد ظهر يوم 31 أكتوبر الى قائد سفينة التدريب الحربية القرقاطة دمياط – بمغادرة القاعدة البحرية المصرية فى ميناء الأدبية بمدينة السويس"... والأتجاه جنوبا الى شرم الشيخ للأنضمام الى الفرقاطة "رشيد" الموجودة هناك ، وتعزيزا للقوات البرية المصرية بالمنطقة ومساعدتها فى إغلاق مضيق تيران أمام سفن الأعداء وكان يقود الفرقاطة ، الصاغ البحرى "شاكر حسن" قائد الفرقاطة "دمياط" - وهو من مواليد "بنى سويف" سنة 1929 ومن خريجى أول دفعة بالكلية البحرية عام 1948
كما صدرت الأوامر الى العديد من مجموعات قطع البحرية المصرية بالتوجه الى المناطق المحددة لها من قبل سواء فى البحر الأبيض أو البحر الأحمر لحاية سواحلنا والتعرض الى سفن الأعداء حسبا للتاكتيكية التى كانت محددة لكل من تلك السفن وللتصرف حسب الأوضاع خلال المواجهة "انظر الخرائط"
....
حـقــنا فى مـــعرفـــة الحـــقـــيـــقــــة .لا يناقش ولا يمكن إنكاره.. !!!!
د. يحى الشاعر
......
....
مقتطف من سطور كتابى
" الوجه الآخر للميدالية، حرب السويس 1956 ،
أسرار المقاومة السرية فى بورسعيد
" بقلم يحى الشاعر
الطـبعة الثـانية 2006 طبعة موسعة
رقم الأيداع 1848 2006 الترقيم الدولى ISBN 977 – 08 – 1245 - 5
حـقــنا فى مـــعرفـــة الحـــقـــيـــقــــة .لا يناقش ولا يمكن إنكاره.. !!!!