لمناسبة مرور 30 سنة على اتفاقية كامب ديفد للسلام
متابعة لنشاطات التوعية الموضوعية ، نوالي نشر ما يتعلق بإتفاقية "كامب ديفيد" ...
الهدف ، هو الحث علي التمعن في بنودها ، وتحليلها ... وتقييم الموقف وقتها ... والوضع حاليا
لن يفيدنا ... إن نغلق أعيننا عن تداول ما في هذه الإتفاقية من أخطاء "القانونية" ... والأخطاء "السياسية" سواء الأخطاء التاكتيكية أو الإستراتيجية ، علاوة علي النتائج السلبية
لها ... كما لن يفيدنا أن نغلق الأعين ونتجاهل ... العواقب الناتجة عن تقييد إرادة مصر ...
ولن يوقفنا ، لفت النظر إلي "مستقبل" سيناء ...
لا أنظر لفترة "عشرة أعوام" ولكن ما بعدهم ...
سيناء أصبحت "خارج النطاق" .... تم تحييدها وبذلك .. تم توسيع نطاق الأرض التأمينية لإسرائيل ....
ما يحدث ... يجب أن يتم تصحيحه ...
لا يوجد إتفاقية في العالم لها الفاعلية الأبدية ...
أفـــيـــقـــي يـــامــصــــــــــر
أو
إنــهـــضــــي يــــامــصــــــــــر
و
إســـلــمي يـــامــصـــر
اقتباس:
لمناسبة مرور 30 سنة على اتفاقية كامب ديفد للسلام
بين مصر وإسرائيل
الرئيس عبد الناصر رفض بعد هزيمة 67 ما قبله السادات بعد حرب 73
من حديث الرئيس جمال عبد الناصر لأساتذة وطلبة الجامعات المصرية فى فبراير 1968:
أنا عارف مدى الغضب ومدى المفاجأة اللى أصابتنا جميعا بعد النكسة وبعد اللى حصل وعارف ان الشعب العربى فى مصر غاضب وحزين لأن جيشه نال هزيمة غير مستحقة ولأن سيناء تم إحتلالها بس أنا بدى أقول لكم حاجة الرئيس تيتو بعت لى رسالة جت له من ليفى أشكول رئيس وزراء إسرائيل بيطلب فيها أنه يقابلنى فى أى مكان فى العالم لنتحدث ولكى نصل لحل وبيقول انه مش هيتعامل معى معاملة منتصر مع مهزوم
وان إسرائيل مستعدة ترد لنا سيناء من غير شروط مذلة إلا شرط واحد بس إن مصر تبقى دولة محايدة يعنى لا قومية عربية ولا عروبة ولا وحدة عربية نبقى فى حالنا ومالناش دعوة بإسرائيل ولا نحاربها ، إسرائيل قتلت الفلسطينيين واحنا مالنا ، إسرائيل ضربت سوريا احنا محايدين ، ضربت الأردن لبنان مصر مالهاش دعوة ما تفتحش بقها ولا تتكلم
يعنى خدوا سيناء وطلقوا العروبة والقومية والوحدة ونبيع نفسنا للشيطان
أنا طبعا قولت للرئيس تيتو الكلام ده مرفوض القدس والضفة والجولان وسيناء يرجعوا مع بعض
إحنا مسئولين عن كل الأراضى العربية احنا مسئولين عن حل مأساة شعبنا العربى فى فلسطين
مش هنقبل شروط ومش هنخرج من عروبتنا ومش هنساوم على دم وأرض العرب
لن تقبل الجمهورية العربية أبدا حل جزئى
معركتنا واحدة.. عدونا واحد.. هدفنا واحد: تحرير أرضنا كلها بالقوة.. لن نقبل مشاريع منفصلة للسلام
حبيت أنقل لكم الموضوع ده علشان تعرفوا ان المشكلة مش سيناء بس.. الأمريكان واليهود ضربونا فى 67 عشان يساومونا بيها على عروبتنا وعلى شرفنا وعلى قوميتنا.
---------
(نص الحديث من كتاب وثائق عبد الناصر - طبعة الأهرام 1971)
نص اتفاقية كامب ديفد للسلام بين مصر وإسرائيل
http://www.aljazeera.net/NR/exeres/2...,frameless.htm
آراء حول الإتفاقية:
الدكتور بطرس غالي وزير الدولة للشئون الخارجية آنذاك- الدكتور إسماعيل فهمي وزير الخارجية الأسبق- الأستاذ محمد حسنين هيكل - والمفكر الدكتور عصمت سيف الدولة
**'نحن لا نستطيع أن نطلب السلام بالتخلي عن خيار الحرب**' هكذا استهل الكاتب محمد حسنين هيكل مقدمة الطبعة الجديدة من كتابه** 'حديث المبادرة**' وهي نفس المقدمة التي أشار فيها إلي أن السادات ذهب إلي القدس دون أن يحمل معه رؤية لحل الصراع بل إنه لم يكن يحمل معه ورقة واحدة تحدد له مسار التفاوض أو ترسم له أو لغيره من مرافقيه الخطوط الحمراء** غير القابلة للتجاوز ويستشهد هيكل بما كتبه الدكتور بطرس** غالي في كتابه** 'الطريق إلي القدس**' من أن المدخل إلي مفاوضات السلام المصري الإسرائيلي لم يكن خطة استراتيجية ولم يكن ورقة عمل ولم يكن تعليمات محددة من رئيس الدولة وإنما كان زجاجة** 'ويسكي**' التقي حولها الأقطاب من أعضاء الوفد المصري مع** 'عيزرا وايزمان**' وزير الدفاع الإسرائيلي ثم راحوا يسألون بعضهم عن خطوة تالية تكون مخرجا** من مأزق زيارة توهم أصحابها أن مجرد القيام بها هو الحل**! موضحا** أن السادات لم يكن معهم في هذا اللقاء ربما لأن أحلامه كانت تكفيه**!!
ويوضح إسماعيل فهمي وزير الخارجية الذي استقال من منصبه اعتراضا** علي ما أسماه** 'حركة السادات المسرحية**' التي فوجيء بها العالم يوم 19 نوفمبر 1979 أن رغبة السادات في أن يصبح** 'بطلا** عالميا**' أدت إلي عزلة مصر عربيا** وعزلة السادات داخل بلاده، وفي كتابه** 'التفاوض من أجل السلام**' يكشف إسماعيل فهمي أن إعلان السادات عن رغبته في السفر إلي القدس من أجل السلام في جلسة مجلس الشعب الشهيرة،** لم يكن أكثر من خروج علي النص المكتوب جاء وليد انفعال لحظي،** وعندما ذهب السادات وأعضاء الوزارة إلي الاستراحة بعد القاء خطابه ناداني أمام الجميع صارخا** 'هذه زلة لسان،** أرجو يا إسماعيل أن تمنعها الرقابة منعا** باتا**'.. وبناء علي ذلك لم يظهر في صحف الحكومة في اليوم التالي أي إشارة إليها،** غير أن المراسلين الأجانب الذين حضروا الجلسة أبرزوا هذه الفقرة بالذات في برقياتهم**.
فماذا فعلت** 'زلة اللسان**' هذه بمصر وبالقضية الفلسطينية؟**! وهل حقق السادات الحلم أم أن الحلم انقلب إلي كابوس مرعب أمسك بتلالبيب مصر ووضعها في معتقل كامب ديفيد؟**! يوضح هيكل في كتابه أن الحقائق السياسية والعسكرية بعد 1973 كانت في معظمها لصالح السادات مؤكدا** أن ذلك كان رأي هنري كيسنجر وزير خارجية الولايات المتحدة وقتها كما أن قادة إسرائيل جميعا** سلموا بذلك في المناقشات معه وكلها واردة بتفاصيلها في محضر اجتماع عقده معهم في آخر شهر نوفمبر 1973 وفيه أبدي كيسنجر استغرابه من حقيقة أن السادات لا يستعمل ما في يده من أوراق مؤكدا** أنه لو استعملها لحصل علي مطلبه الرئيسي وهو عودة إسرائيل إلي خطوط 4 يونيو 1967 وعلى كل الجبهات،** ويضيف هيكل أنه يعلم أن هذه الأرض** - يقصد سيناء** - كانت معروضة علي مصر زمن عبدالناصر وزمن السادات بدون حرب،** مقابل أن تتخلي مصر عن التزامها العربي وكلا الرجلين رفض وكلاهما استعد للحرب**!!
وعلي الرغم من تلك الحقيقة فإن ما حدث في كامب ديفيد كان مختلفا** تمام الاختلاف ومتنازلا** تماما التنازل وبالعودة إلي كتاب** 'د.بطرس** غالي**' نجده يؤكد أنهم عقب وصولهم كامب ديفيد كانت المخاوف الرئيسية تأتي من الرئيس السادات وليس من إسرائيل أو الولايات المتحدة نتيجة موقفه المناور مع وفده فيقول**: أسلوب السادات هو الذي أربكنا،** فكلما التقي مع كارتر أو بيجن لم نكن نبلغ** علي الإطلاق بما قاله**.. في حين كنا نلاحظ أن الزعيمين الأمريكي والإسرائيلي يحطيان وفديهما علما** بالأمر قبل كل اجتماع وبعده،** وكنت أخشي من أن السادات بغرض استعادة سيناء قد يقدم تنازلات ضخمة**'.. وفي صفحة **٦٤١ من الكتاب يعلق علي الخطة الأمريكية المقدمة المكونة من جزءين**: الأول خاص بسيناء والثاني بالفلسطينيين مؤكدا** أن الجزء الثاني كان يفتقر إلي التحديد بحيث يسهل علي إسرائيل أن تتجنب اتفاقا** بشأن القضية الفلسطينية ويقول** غالي 'لدي عودتنا إلي كوخ السادات هاجم المشروع الأمريكي،** ليس لعدم كفايته للفلسطينيين وإنما لما ينص عليه من أن سيناء ستعود لمصر علي مراحل فحسب،** وأعلن أنه سينسحب من المحادثات وسيترك كامب ديفيد في صباح اليوم التالي**!!'
وهو ما لم يحدث بالطبع حيث عاد السادات إلي مائدة المفاوضات ربما خوفا** علي مستقبله السياسي**..
وهكذا حولت كامب ديفيد المرفوض إلي مقبول وهو ما يشير إليه الدكتور عصمت سيف الدولة في كتابه** 'هذه المعاهدة**' تحت عنوان الإرادة المنفردة،** حيث يؤكد سيف الدولة أن السادات اتخذ سلسلة من القرارات المنفردة كان آخرها قبول وتوقيع معاهدة سلام مع إسرائيل موضحا** أن المعاهدة تضمنت ما معناه إنه إذا عارضت بنودها بنود اتفاقية عربية تشارك فيها مصر فإن ما ينفذ هو بنود** 'كامب ديفيد**' كما تضمنت المعاهدة التزاما** مصريا** بانتهاء حالة الحرب مع إسرائيل والامتناع عن التهديد باستخدام القوة أو استخدامها ضدها علي نحو مباشر أو** غير مباشر وكفالة عدم صدور أي فعل من أفعال الحرب أو الأفعال العدوانية أو أفعال العنف أو التهديد من داخل مصر حتي لو لم تكن صادرة عن قوات خاضعة لسيطرة مصر أو مرابطة علي أرضها** 'في إشارة لمنع مرور أي قوات عربية عبر الأراضي المصرية**' إذا كانت تلك الأفعال موجهة ضد سكان إسرائيل وممتلكاتهم**.
ويلزم الاتفاق مصر بالاعتراف الكامل بإسرائيل،** وإقامة جميع العلاقات الطبيعية** 'دبلوماسية - اقتصادية - ثقافية - تجارية**' بما في ذلك بيع البترول المصري لإسرائيل ويضيف الكاتب**: 'بينما جاءت شروط الرهن لسيناء بأن تكون رسميا** تحت يد صاحبها ولكن لا يستطيع التصرف فيها**'.
وهكذا انسلخت مصر تماما** من دورها العربي الذي انحصر في أن تكون شريكا** مفاوضا** أو داعما** للمفاوضات وقد انتهي الكاتب إلي أن مصر لم تكسب شيئا** من كامب ديفيد** 'سيناء كما سبق كانت معروضة علي مصر مقابل التخلي عن دورها العربي**' موضحا** أن المفاوض المصري قد تعهد في الاتفاق بأن يقدم للمحاكمة أي مصري يشترك بالاتفاق أو التحريض أو المساعدة في أي تنظيم يحرض علي أفعال العنف ضد إسرائيل ورعاياها في أي مكان في العالم أو يقوم هو بهذا التحريض**!
وقد تساءل سيف الدولة في كتابه**: هل قرأ كل الوزراء ودرسوا وثائق الاتفاق قبل أن يوافقوا عليها في جلسة واحدة يوم 4 ابريل 1979 هل كان أمام مجلس الشعب خيار بعد أن هاجم رئيس الدولة في مجلسهم يوم 5 أبريل كل من تسرع وأعلن عدم موافقته؟ هل قرأ أعضاء مجلس الشعب ودرسوا الوثائق التي لم توزع عليهم أصلا؟ ثم لماذا كان الاستفتاء علي المعاهدة بعد أن صدق عليها مجلس الشعب؟ ثم كيف وافق أكثر من تسعة ملايين مصري علي معاهدة لم تنشر نصوصها وملاحقها ووثائقها نشرا** رسميا؟
ويذكر سيف الدولة أنه بالنسبة للوضع النهائي للضفة الغربية وغزة لم يرد تعبير الشعب الفلسطيني إطلاقا** ونصت الاتفاقية علي أنه خلال فترة الانتقال يشكل ممثلو مصر وإسرائيل والأردن وسلطة الحكم الذاتي لجنة تكون صلاحياتها الموافقة** 'بالإجماع**' علي السماح بعودة الأفراد الذين طردوا من الضفة الغربية وغزة في عام1967 مع اتخاذ الإجراءات الضرورية لمنع الاضطرابات**.
وبذلك تكون الاتفاقية قد أهلمت تماما** حق العودة للفلسطينيين الذي أجبروا علي المغادرة منذ 1948 الى 1967 وتغاضت عن كل القرارات الدولية بهذا الشأن**.
ويوضح الكاتب أن القدس العربية لم يتفق عليها حيث تمسك المفاوض المصري ببقاء القدس تحت السيادة العربية ولكنه قبل أن تبقي موحدة مع القدس الغربية وتمسك بيجن بأن القدس الموحدة جزء من إسرائيل الكبري**.
وقد كانت هذه الاتفاقية بمثابة توثيق هذا المصطلح الذي لم يكتب في أي اتفاقية رسمية من قبل**.. تماما** كما كانت كامب ديفيد بمثابة توثيق للفردية** وإعلان حزين لخروج مصر من دائرة المقاومة**.
.......................................
مركز الحوار العربي
http://www.alhewar.com/
......................."
د. يحي ألشاعر
[/h3][/b]