ألمقاومة السرية ألمسلحة في بورسعيد حرب 1956

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ألمقاومة السرية ألمسلحة في بورسعيد حرب 1956

حـروب مـصر وتفاصيل نشاطات ألمقاومة ألسرية ألمسلحة ضد ألقوات ألبريطانية والفرنسية وألغزو الأنجلوفرنسي لبورسعيد 1956ـ حرب ألعدوان ألثلاثي ـ


    يوم 24 أكتوبر 1973.. إسرائيل تهدد السويس بالضرب والإبادة إن لم تستسلم.. والمقاومة ترد: «نحن فى انتظاركم لنروى أرضنا الطاهرة بدمائكم القذرة» السويس

    د. يحي ألشاعر
    د. يحي ألشاعر
    Admin


    ذكر المساهمات : 607
    نقاط : 1365
    ألمرتبة : 0
    تاريخ التسجيل : 21/09/2018
    العمر : 86
    الموقع : http://yahia-al-shaer.square7.ch

    يوم 24 أكتوبر 1973.. إسرائيل تهدد السويس بالضرب والإبادة إن لم تستسلم.. والمقاومة ترد: «نحن فى انتظاركم لنروى أرضنا الطاهرة بدمائكم القذرة» السويس Empty يوم 24 أكتوبر 1973.. إسرائيل تهدد السويس بالضرب والإبادة إن لم تستسلم.. والمقاومة ترد: «نحن فى انتظاركم لنروى أرضنا الطاهرة بدمائكم القذرة» السويس

    مُساهمة من طرف د. يحي ألشاعر الخميس 25 أكتوبر 2018, 1:45 pm



    سعيد الشحات يكتب: ذات يوم


    24 أكتوبر 1973.. إسرائيل تهدد السويس بالضرب والإبادة إن لم تستسلم..
    والمقاومة ترد: «نحن فى انتظاركم لنروى أرضنا الطاهرة بدمائكم القذرة»


    الخميس، 25 أكتوبر 2018 10:00 ص


    قامت الدبابات الإسرائيلية المتمركزة على محور الزيتية بالسويس صباح يوم 25 أكتوبر «مثل هذا اليوم» 1973، باقتحام مبنى شركة السويس لتصنيع البترول الذى كان بداخله 300 شخص من العاملين المدنيين بالشركة، وأبلغوا «سعد الهاكع» المدير المناوب بأنهم يريدون الاتصال بمحافظ السويس، حسبما يؤكد المؤرخ السويس «حسين العشى» فى كتابه «خفايا حصار السويس»، مضيفا: «رد الهاكع بأنه لا يعرف مكانه، هددوه باتخاذ إجراءات عنيفة مع العاملين المدنيين إذا لم يتصل بأى مسؤول فى المدينة، وأجبروه على الاتصال بغرفة عمليات الدفاع المدنى بالأربعين، وبالصدفة وحدها رفع المحافظ بدوى الخولى سماعة التليفون».

    كانت الأحلام ما تزال تداعب القادة الإسرائيليين باحتلال المدينة، بعد ساعات من الدرس العظيم الذى لقنته المقاومة للقوات الإسرائيلية التى حاولت اقتحامها يوم 24 أكتوبر 1973، وفشلت فشلا ذريعا.يروى «المحافظ» القصة فى شهادته لـ«العشى» قائلا: «كلمنى ضابط يهودى وقال: «أين المحافظ؟.. كان يتكلم بلهجة شامية، فقلت له: إن المحافظ غير موجود، فطلب منى أن أبلغه - أى المحافظ - ليسلم المدينة فورا.فقلت له: المحافظ لن يسلم المدينة وانتابنى شعور مثير، لكن، رحمه الله، كانت معنا فى فيض، لأننى قلت للموجودين حولى: اليهود يطلبون منى تسليم المدينة. كيف هذا؟. كيف أنهى حياتى بالتسليم؟. هل يمكننى بتاريخى الذى مضى أن أنهى حياتى بالتسلم ؟. كيف هذا؟. إذا كنت سأسلم المدينة ما هو موقف أولادنا فى سيناء؟».

    لم يكن هذا الاتصال هو الوحيد، ووفقا لبدوى: بعد هذا تم اتصال آخر، وطلب منى المتحدث أن أبلغ المحافظ بالحضور ومعه مدير الأمن والقائد العسكرى فى سيارة ومعنا علم أبيض إلى الاستاد، ومعنا كل المدنيين، وقال لى، إنهم سيؤموننا، وإلا سنضرب السويس فى ظرف نصف ساعة عن آخرها، وسيبيدون كل الموجودين، وأعطانى معلومات كاملة عن موقفنا داخل البلد. قال: ليست لديكم مياه، ليست فى أيديكم السيطرة على القوات، الدقيق لديكم يحترق، لا كهرباء، وليس أمامكم غير التسليم».. يؤكد بدوى: رددت عليه: المحافظ لن يسلم البلد، وأنا لست مسؤولا عن هذا الموضوع، وقلت: وعلى كل حال الصليب الأحمر وصل.

    لم يرد اليهودى علىّ، وقال: ما فيه صليب أحمر، أنت بتغشنى فقلت له: وحتى هيئة الأمم وصلت الآن.. قلت هذا ووضعت سماعة التليفون، أعطيت القاهرة إشارة نصها: «اليهود أنذرونى بالتسليم فى ظرف نصف ساعة، وإلا سنضرب بالطيران وليس عندى مياه ولا ذخيرة، ولا أسيطر على أى قوات، ودقيقى يحترق. أوامركم».
    كان الملازم أول عبدالرحمن غنيمة من وحدة الدورية اللاسلكية التى بعثت برسالة المحافظ إلى القاهرة، وحسب شهادته للعشى: «ردت علينا القاهرة بإشارة فى الساعة التاسعة وخمسين دقيقة تحمل توجيهات الرئيس السادات شخصيا: «لا تسليم - المقاومة حتى آخر فرد، الله معكم»، فأعاد المحافظ الاتصال للاستفسار عن الموقف بالنسبة له، وأين يعمل فجاء الرد: «القيادات تنتشر بين الجماهير».. بعد ذلك اتصل بنا المحافظ وطلب تبليغ الرئيس السادات الإشارة التالية: «سنستمر فى المقاومة وأن دماءنا الطاهرة ستروى أرض السويس العزيزة فداء لمصر»، وكان ذلك فى حوالى الساعة العاشرة والربع صباحا.

    طلب المحافظ من مدير الأمن إذاعة ما حدث بين الناس، وحسب تأكيده، كلف قائد الدفاع المدنى بأخذ ميكروفون ليذيع، أن اليهود أنذروا المحافظ بالتسليم، وأنهم سيضربون البلد بالطائرات، وأننا سنقاوم وعلى كل فرد أن يأخذ لنفسه ساترا، ويقول: «طلبت منه أن يشارك أحد أبنائنا من رجال الاتحاد الاشتراكى ليشارك فى هذه المهمة»، يضيف، أنه فى الساعة العاشرة والنصف لم تضرب إسرائيل بالطيران كما هددت، وفى ميدان الأربعين كان المقدم فتحى غنيم، فى سيارة يذيع البيان الذى طلبناه، وكان يجلس إلى جواره صبحى السيد، عضو لجنة الاتحاد الاشتراكى.

    كان مسجد الشهداء غاصا بالناس، ووفقا لشهادة الشيخ حافظ سلامة للعشى: «نزلت إلى المسجد، أبلغتهم أننا سنقاوم حتى آخر قطرة من دمائنا، وإذ بى أسمع أن اليهود استغلوا الفرصة وبدأوا يذيعون من مكبرات الصوت نداء بالذهاب إلى الاستاد الرياضى ليسلم المواطنون أنفسهم، فبدأت أحبط هذه المؤامرات، وأذيع ردا عليها بتوجيهات إلى أفراد المقاومة بأن يستمروا فى المقاومة إلى آخر قطرة من دمائهم، فإما حياة شريفة بعزة وإما شهادة فى سبيل الله ولن نسلم أبدا».. يضيف سلامة: «أرسلت إلى الإسرائيليين إنذارا فقلت لهم، إننا سنستمر بإذن الله فى المقاومة، وإذا كان لديكم قوة تمكنكم من دخول السويس مرة أخرى فنحن فى انتظاركم، وأرض السويس الطاهرة فى حاجة إلى أن تروى مرة أخرى من دمائكم القذرة، فأهلا وسهلا بكم ونحن فى انتظاركم».

    فى مساء يوم 25 أكتوبر، اضطرت القيادة الإسرائيلية إلى الاعتراف بفشلها فى دخول السويس بعد برقية كاذبة أذاعتها مساء 24 أكتوبر عن أن قواتها داخل السويس.

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 19 أبريل 2024, 9:36 am